مليشيات دينية تستهدف الشباب العراقي

الشباب المراهقه اصحاب الازياء المعتربه
undefined
ذكرت جماعات حقوقية أن مليشيات دينية في العراق تستهدف الشباب المراهقين الذين يرتدون أزياء غريبة وأصحاب قصات الشعر الغربية المعروفين اصطلاحا باسم "إيمو".

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن "بعض الشيعة المتشددين" لقوا دعما في موجة الهجمات التي شنتها وزارة الداخلية وذلك عقب حملة إساءة جسدية ضد الشواذ. وزعم موقع الوزارة على الإنترنت أن "الإيمو" من عبدة الشيطان.

وقالت صحيفة ديلي تلغراف إن عصابات من الشباب ابتكرت طريقة وحشية لقتل أولئك الذين يعتبرونهم "إيمو"، وهو مصطلح غربي يطلق على الشباب الذين يرتدون ملابس سود ويتخذون مظهرا كئيبا لكنه يستخدم في العراق لوصف أي شخص له شعر غير مُرتب بطريقة لائقة ويرتدون ملابس على الموضة.

والطريقة المعتمدة لدى هذه العصابات، المعروفة باسم "الاعتراض المزدوج" تتضمن خطف الشباب وتحطيم رؤوسهم بين كتلتين خرسانيتين. ويقول النشطاء الحقوقيون إن نحو تسعين شخصا قُتلوا بهذه الطريقة أو رميا بالرصاص أو ضربا هذا العام كانوا متهمين بأنهم شواذ أو "إيمو".

وأشارت الصحيفة إلى أن وجود مليشيات شيعية مثل "جيش المهدي" الموالي لمقتدى الصدر ما زالت تطبق الفكرة الصارمة للمجتمع في المناطق الشيعية الفقيرة التي تهيمن عليها مثل مدينة الصدر. وقالت إن هجماتها على الشواذ بدأت عام 2009.

وأضافت أن بيانا لوزارة الداخلية على موقعها جاء فيه أن "ظاهرة الإيمو أو عبادة الشيطان تتابعها شرطة الآداب التي لديها تفويض للقضاء على هذه الظاهرة في أسرع وقت ممكن بما أنها تؤثر بشكل مؤذ في المجتمع ومن ثم تصير خطرا. فهؤلاء الأشخاص يرتدون ملابس غريبة وضيقة عليها صور كالجماجم ويستخدمون أدوات على شكل جماجم. كما أنهم يضعون حلقات في أنوفهم وألسنتهم ويقومون بتصرفات غريبة".

ويشار إلى أن أحد الأشخاص الذين هوجموا وتمكن من الهرب قال إن "هذه العصابات تقوم أولا بإلقاء كتل خرسانية على أذرع الشباب وأرجلهم وفي النهاية يضربون وجهوهم بها وإذا لم يمت الشخص يعيدون الكرة من جديد".

وقال آخر، مدافعا عن حقه في مظهره "شعري طويل لكن هذا لا يعني أني من "الإيمو". وملابسي هي زيي الشخصي وهذه حريتي وهذا هو أنا".

وذكرت الصحيفة أن صورا مروعة ظهرت على موقع فيسبوك والمواقع الاجتماعية الأخرى ويبدو أنها للتحذير. وهناك جماعة تطلق على نفسها "لواء الغضب" أصدرت الأسبوع الماضي قائمة اغتيال لـ33 شابا قالت إن دورهم قادم.

وأشارت إلى بيان صدر عن الصدر سمى فيه الإيمو بأنهم "آفة" على المجتمع لكنه دعا لمعالجة أمرهم ضمن القانون.

المصدر : تلغراف