صحيفة: الثورة بمصر لم تكمل مهمتها
قالت صحيفة ذي غارديان البريطانية إن رد فعل مصر على أحداث إستاد بورسعيد يظهر أن الرغبة في إنهاء ما بدأه المتظاهرون قبل عام لم تخفت بعد.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما كان يميز الأحداث التي راح فيها العشرات، هو الاعتقاد السائد بأن هذا العنف كان مخططا له.
وترى ذي غارديان أن ثمة أدلة ظرفية تدعم تلك الرؤية وهي أن بوابات خروج الاستاد الذي تم تهريب السكاكين والسيوف إليه، كانت مغلقة، أما بوابات الدخول فبقيت مفتوحة، ولم تحرك قوات الشغب ساكنا على نحو غير معهود.
وفي سياق سياسي على نطاق أوسع -تقول الصحيفة- تأتي تلك الأحداث بعد أسبوع من رفع حالة الطوارئ في البلاد.
الفوضى التي وقعت أخيرا في مصر أكدت أن الانتفاضة الشعبية لم تكمل مهمتها، ولا سيما أن الربيع العربي ما زال في منتصف الشتاء |
وتتابع الصحيفة أن من كان يستطيع أن يطلق سراح المجرمين لترويع الطبقة الوسطى لدفعها إلى رفض استقالة الرئيس المخلوع حسني مبارك، أو الذي كان يستطيع أن يطلق النار على الأقباط لإذكاء الصراع الطائفي، يبقى قادرا على تنظيم صراع بالسكاكين بين مشجعي فريقين لكرة القدم.
ولكن هذه الأحداث فجرت يومين من العنف وجددت المطالب بنقل فوري للسلطة من العسكر إلى الحكم المدني، مشيرة إلى أن الاختلاف هذه المرة يكمن في أن ثمة برلمانا وأن هذه التجربة هي الأولى بالنسبة له.
وأشارت إلى أن الفوضى التي وقعت أخيرا في مصر أكدت أن الانتفاضة الشعبية لم تكمل مهمتها، لا سيما أن الربيع العربي ما زال في منتصف الشتاء، وأصبحت خيبة الأمل سيدة الموقف، وأن اقتصاد البلاد حيث يعيش 40% من الناس تحت خط الفقر، يجثو على ركبتيه.
وخلصت الصحيفة إلى ضرورة تسليم السلطة إلى المدنيين، وقالت إن مهمة الانتفاضة الشعبية لم تنته بعد.