تحذير مما يحدث بعد سقوط الأسد

Smoke rises during a fight between Free Syrian Army fighters and forces loyal to Syrian President Bashar al-Assad at the front line in Aleppo December 26, 2012. REUTERS/Ahmed Jadallah (SYRIA - Tags: CIVIL UNREST POLITICS CONFLICT)
undefined
قال كاتب بريطاني إنه لا يمكن التنبؤ بما يحل بالمنطقة من جراء استمرار "الحرب الأهلية" في سوريا، وأضاف أن التقارير الأخيرة من داخل سوريا ترسم صورة قاتمة، وأن الرئيس السوري بشار الأسد يعيش حالة من العزلة والرعب، وأن الأوضاع بالنسبة له وحاشيته مستمرة بالتدهور.
 
وأوضح بيتر بومونت في مقال بصحيفة ذي أوبزيرفر أن القدرة التشغيلية للقوات القريبة من الأسد آخذة بالانخفاض، وأنه يبدو أن روسيا أيضا بدأت تنأى بنفسها عنه أو ربما عن سوريا برمتها.

وقال إن النظام الحاكم على وشك الانهيار إن عاجلا أم آجلا، متسائلا عما يمكن أن يحدث في هذه الحالة على مستوى الشرق الأوسط بشكل عام؟ ومضيفا أن المحللين المختصين سبق أن فشلوا في التنبؤ لانهيار الاتحاد السوفياتي كما فشلوا في توقع الربيع العربي.

وأضاف أنه لا يمكن قياس الحال في سوريا ما بعد الأسد على ليبيا بعد سقوط العقيد الراحل معمر القذافي أو حال العراق بعد الرئيس الراحل صدام حسين، بسبب التعقيدات التي يتصف بها التوتر العرقي والطائفي في سوريا.

بومونت: هناك تزايد في وتيرة العداء الطائفي بين السنة والشيعة في المنطقة

عداء طائفي
وأشار بومونت إلى صعود الإسلاميين وتوليهم زمام الأمور في ثورات الربيع العربي، وقال إن لكل فرع من فروع جماعة الإخوان المسلمين في العالم طابعه الخاص، فإسلاميو مصر لهم تاريخ خاص، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) نشأت منذ البداية من أجل النضال والكفاح المسلح.

وعودة إلى الأزمة السورية المتفاقمة، فقد أشار الكاتب إلى النفوذ السعودي والقطري، وذلك عن طريق المساعدة بالمال وغيره بشكل رسمي وغير رسمي على حد سواء. كما وصف دور بعض الدول الخليجية في الثورة السورية والثورات الشعبية العربية الأخرى بأنه دور يتخذ مكانه في المطبخ وليس على لائحة الطعام.

وأشار بومونت إلى تزايد وتيرة العداء الطائفي بين السنة والشيعة، وقال إن دول مصر وقطر وتركيا أصبحت تبرز بشكل متزايد كمحور سني قوي في المنطقة، في مقابل تزايد العزلة التي تعيشها إيران التي تسعى أيضا لبسط نفوذها،  من خلال تحالفها مع حزب الله اللبناني ومع الأسد، مضيفا أن هذا التحالف الأخير الآن أصبح يتهدده الخطر.

كما أشار إلى الاضطرابات التي تشهدها دول الجوار السوري كما في لبنان والأردن، وإلى انعدام الأمن في شبه جزيرة سيناء، وتساءل عما قد يتهدد إسرائيل من مخاطر في ظل عدم رغبة الرئيس الأميركي باراك أوباما في التعاطي مع الأزمة السورية أو استئناف عملية السلام، داعيا إلى ضرورة التنبه لما قد ينشأ عن الأزمة السورية المتفاقمة، وخاصة بعد سقوط نظام الأسد.

المصدر : غارديان