دعوة لحل أزمتي سوريا وإيران معا
قال الكاتب الأميركي جيم هوغلاند إن المجتمع الدولي ينبغي أن يتعامل مع الأزمتين المتفاقمتين في سوريا وإيران في حزمة واحدة، وأوضح أن الوقت يمر وأن الأحداث تتسارع في سوريا بشكل كبير.
وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أصبحت متأخرة وأنها تسير وراء الأحداث المتفاقمة والمتسارعة في الأزمة السورية، موضحا أن السفير الفرنسي السابق لدى واشنطن جان ديفد ليفيتي سبق أن وصف إستراتيجية أوباما للمنطقة بأنها متربصة ولا تواكب الأحداث.
وأكد الكاتب على أهمية التوقيت، وقال إن النظام السوري يوشك على الانهيار وأن الوقت بدأ ينفد بالنسبة للوعد الذي أطلقه الرئيس الأميركي، وذلك بشأن ضرورة عدم تمكين إيران من الحصول على السلاح النووي.
ينبغي لأوباما أن يستغل الفرصة فيحاول الربط بين الأزمتين السورية والإيرانية، وذلك من خلال التفاوض مع كل من روسيا وإيران الداعمتين لنظام الأسد، واللتين استثمرتا كثيرا في الدولة السورية وتخشيان أن تفقدا نفوذهما فيها |
ربط الأزمتين
وأشار الكاتب إلى أن السفير الفرنسي السابق لدى واشنطن يعتقد أنه ينبغي للقوى الست المعنية بالأزمة الإيرانية تقديم عرض شامل يطلب من إيران ضرورة التوقف عن تخصيب اليورانيوم لمعدلات عالية وتصدير مخزونها منه إلى الخارج.
ويضيف ليفيتي أن تأخر طهران عن القبول بهذا العرض يعني أنه لا خيارات باقية سوى القبول بإيران نووية أو القيام بإجراء عسكري يمنع إيران من الحصول على القنبلة النووية.
وأوضح هوغلاند أن مصادر دبلوماسية أخبرته بأن بعض المسؤولين في الأمم المتحدة قد نوهوا بعدد من الجنرالات العلويين، وذلك من خلال اتصالات سرية مع الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ودول أخرى.
كما رجح الكاتب احتمال فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانتخابات الإسرائيلية في يناير/كانون الثاني القادم، محذرا من عواقب اندلاع حرب في المنطقة ينتشر شررها إلى أنحاء متفرقة، ويكون لها عواقب وخيمة على المستويين السياسي والاقتصادي العالميين.