الخرطوم: إسرائيل أرسلت نسرا للتجسس علينا

A vulture sits on a branch from a dead tree in Masai Mara game reserve in Kenya, 21 August 2008. In August each year the ungainly wildebeest migrate in a vast ensemble north from the Serengeti plains in to Kenya's Masai Mara in search of fresh pasture, and return to the south around October. The Great Migration is one of the most impressive natural events worldwide, involving an immensity of herbibores: some 1,300,000 Wildebeest, 360,000 Thomson's Gazelle, and 191,000 Zebra. These numerous migrants are followed along their annual, circular route by a block of hungry predators, most notably lions and hyena. EPA/STEPHEN MORRISON
undefined
يقول مسؤولون سوادنيون إنهم أسروا نسرا مزودا بجهاز إلكتروني يشتبه في أنه أُرسل من قبل إسرائيل في مهمة تجسس على البلد.

ونقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن وسائل الإعلام الإسرائيلية أن اكتشاف الطائر تم في بلدة كرينك بمنطقة دارفور غرب السودان.

وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية فإن المسؤولين السوادنيين استنتجوا أن الطائر كان عميلا سريا بعد اكتشافهم أنه كان مزودا بجهاز تحديد المواقع العالمي (جي.بي.أس) ويعمل بالطاقة الشمسية قادر على نشر صور بواسطة الأقمار الصناعية.

كما كان النسر مزودا ببطاقة مثبتة في إحدى قدميه وعليها عبارة "خدمة الطبيعة الإسرائيلية" و"الجامعة العبرية- القدس"، مما أثار اتهامات بأن الطائر كان في مهمة مراقبة إسرائيلية.

وذكرت الصحيفة أن هذه التقارير تأتي عقب اتهام السودان لإسرائيل بتنفيذ غارة بالطائرات استهدفت مصنعا للأسلحة بالعاصمة الخرطوم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

من جانبهم أقر المسؤولون الإسرائيليون بأن الطائر الذي يستطيع التحليق لمسافة تصل نحو 600 كلم يوميا كان مزودا بجهاز إسرائيلي، لكنهم أصروا على أنه كان يُستخدم في دراسة أنماط هجرة الطيور.

وقال عالم البيئة في هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية أوهاد حازوف إن الطائر كان واحدا من مائة نسر زودت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنظام جي.بي.أس لأخذ قراءات المسافات والارتفاعات، وليس صور مراقبة.

وأضاف أن "هذه هي الطريقة الوحيدة التي عرفنا بها ما حدث للطائر عندما توقف فجأة عن الطيران وبدأ يمشي على الأرض".

وأشارت الصحيفة إلى أن اكتشافا مماثلا في السعودية العام الماضي أثار وسائل الإعلام المحلية للقول بأن طائرا -عرف فيما بعد باسم "الغريف"- أُلقي القبض عليه بشبهة التجسس كجزء من "مخطط صهيوني" مشبوه.

لكن المسؤولين السعوديين نفوا فيما بعد هذه التكهنات وانتقدوا الصحفيين بالقفز إلى استنتاجات، بعد قبول التفسيرات الإسرائيلية بأن الطائر كان جزءا من دراسة عن هجرة الطيور.

المصدر : تلغراف