إندبندنت: امتناع بريطانيا عمل جبان أخلاقيا

British Foreign Minister William Hague looks on at the start of the meeting of the Action Group on Syria at the United Nations European headquarters in Geneva June 30, 2012. REUTERS/Denis Balibouse (SWITZERLAND - Tags: POLITICS CIVIL UNREST HEADSHOT)
‪إندبندنت: بريطانيا حاولت أن تبدو محايدة وهو ما لا يمكن أن يتحقق‬ (الفرنسية)
‪إندبندنت: بريطانيا حاولت أن تبدو محايدة وهو ما لا يمكن أن يتحقق‬ (الفرنسية)

انتقدت صحيفة ذي إندبندنت امتناع بريطانيا عن التصويت على رفع تمثيل فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، واعتبرته عملا جبان أخلاقيا وخطأ تكتيكيا جسيما.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن الحكومة البريطانية أرادت أن تبدو محايدة، وهو ما جعل وزير الخارجية وليام هيغ يتحدث عن دعم بريطانيا القوي لمبدأ الدول الفلسطينية دون أن يثير غضب الولايات المتحدة أو إسرائيل، وهو ما لا يمكن تحقيقه، حسب تعبيرها.

وأشارت تحت عنوان "امتناع غبي وجبان" إلى أن معظم دول العالم (138) اصطفت إلى جانب القرار، وهو ما يعبر أيضا عن غالبية البريطانيين، حسب استطلاعات الرأي.

واعتبرت ذي إندبندنت الشرط الذي وضعته بريطانيا للتصويت لصالح الدولة الفلسطينية، وهو التوقف عن المطالبة بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية قبل الموافقة على استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، بأنه شرط مخادع، ولا سيما أن أكثر من نصف مليون يهودي يعيشون الآن في أكثر من 200 مستوطنة تعتبر غير شرعية وفقا للقانون الدولي.

وقالت إن التصويت الأممي يعد خطوة نحو حل الدولتين الذي يعتبر متطلبا لأي سلام مستدام.

واختتمت بالقول: صحيح أن ثمة الكثير أمام الفلسطينيين قبل أن تتحول الدولة إلى حقيقة، منها الانقسام بين الضفة الغربية وغزة، وبين حركتي التحرير الوطني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس)، واحترام حقوق الإنسان، ولكن الامتناع البريطاني في هذا التصويت الرمزي يبعث برسالة مفادها النفاق والإحباط لدولة ناشئة تستحق دعمنا، وهي رسالة قد تأسف عليها بريطانيا.

المصدر : إندبندنت