خطة أوروبية لمنع تهريب الأسلحة لغزة
كشفت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية الصادرة الثلاثاء أن وزارة الخارجية الألمانية أعدت خطة لمهمة أوروبية جديدة تهدف لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة وتحسين أوضاعه الاقتصادية.
وذكرت زود دويتشه تسايتونغ أن الشركاء المعنيين بتنفيذ المهمة الأوروبية الجديدة هم الاتحاد الأوروبي ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية "وحركة حماس التي يجري البحث حاليا عن طريق لإدماجها في الخطة باعتبارها السلطة المهيمنة واقعيا على الأوضاع في قطاع غزة".
ثلاث مجموعات
ويعد عقد اتفاق هدنة طويلة بين إسرائيل وقطاع غزة الهدف الرئيسي للخطة التي أشارت إلى أن هذا "ممكن التحقق إذا منع تهريب الأسلحة لقطاع غزة، وتحسنت الأوضاع الاقتصادية للسكان الفلسطينيين هناك، من خلال فتح المعابر بين غزة ومصر وإسرائيل".
وتركز الخطة على أهمية تفعيل دور ممثلي الاتحاد الأوروبي في متابعة ومراقبة حركة المرور في معبر رفح الواقع بين قطاع غزة ومصر، كما تتضمن تأسيس ثلاث مجموعات عمل يستد إليها التطبيق العملي للخطة، وهي مجموعة منع تهريب الأسلحة، ومجموعة فتح المعابر، ومجموعة تحسين الأوضاع الاقتصادية بقطاع غزة.
وشددت الخطة -حسب زود دويتشه تسايتونغ-على أهمية التوصل إلى تفاهم حول المهمة الأوروبية الجديدة مع مصر التي لم توقع على اتفاقية مهمة (يوبام)، ويسند لمصر في المهمة الأوروبية الجديدة دور رئيسي هو "تفعيل عمل شرطتها في الرقابة الحدودية مع قطاع غزة ومنع تهريب الأسلحة إلى هناك من شبه جزيرة سيناء، وهو ما تعده إسرائيل أكبر مشكلة أمنية تواجهها".
وأشارت بنود الخطة الجديدة إلى تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم دعم واسع لمصر لتمكينها من أداء دورها المحدد بشأن معبر رفح، وأوضحت أن هذا الدعم سيشمل تدريب الشرطة المصرية في إجراءات المنافذ الحدودية ومنحها أسلحة وأنظمة خاصة للعمل في هذا المجال.
وشدد معدو الخطة "على أهمية تأكيد الاتحاد الأوروبي على عدم مساس مهمته الجديدة بسيادة مصر بأي حال، أو إلزام القاهرة بتحمل مسؤولية تجاه قطاع غزة"، ونوهت زود دويتشه تسايتونغ بأن هذا التأكيد مهم للغاية للمصريين بعدما تردد في حرب الأيام الثمانية الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة، عن رغبة إسرائيل في تحميل القاهرة مهمة الرقابة على سواحل القطاع.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين ألمان شاركوا بإعداد الخطة الجديدة قولهم إن الأوروبيين مطالبون بالبناء على الاهتمام المصري البالغ بفتح كل المعابر الحدودية مع قطاع غزة وليس معبر رفح فقط.