صحيفة: إيران مبتهجة بأوباما وتسعى للنووي

A handout picture released by the Egyptian presidency on November 22, 2012, shows newly appointed Prosecutor General Talaat Ibrahim Abdallah (L) meeting with Egyptian President Mohamed Morsi (R) at the presidential palace in Cairo. Morsi assumed sweeping powers prompting prominent opposition figure Mohamed ElBaradei to accuse him of usurping authority and becoming a "new pharoah". AFP PHOTO/HO/EGYPTIAN PRESIDENCY == RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / HO / EGYPTIAN PRESIDENCY" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ==
undefined
 
قال عميل سابق للمخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) في طهران إن إيران مبتهجة بإعادة انتخاب الأميركيين للرئيس باراك أوباما لولاية ثانية، وأضاف أن طهران ماضية نحو تحقيق طموحاتها النووية المتمثلة في امتلاك السلاح النووي.

وأشار العميل الاستخباري السابق رضا كحليلي -في مقال نشرته له صحيفة واشنطن تايمز الأميركية- إلى تصريح لأوباما في أول مؤتمر صحفي له بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، والمتمثل في قوله إنه لا يزال هناك مجال للحلول الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني، وإنه يمكن لإيران أن تستمتع بقوة نووية سلمية إذا ما استوفت الالتزامات الدولية.

وقال كحليلي إن الدبلوماسية بشأن أزمة النووي الإيراني قد فشلت، وإن العقوبات الدولية المفروضة على إيران ليست لها تأثيرات تذكر، وإن العقوبات لم تسهم في حث "المتطرفين" الذين يحكمون إيران على وقف البرنامج النووي غير المشروع، داعيا إلى ضرورة تضييق الخناق الاقتصادي على إيران.

وأضاف أن القادة الإيرانيين لم يخفوا ابتهاجهم بإعادة انتخاب الأميركيين لأوباما لولاية ثانية، وابتهاجهم كذلك باحتمال المزيد من المفاوضات، التي تعني لهم شراء وقت أطول لتطوير الأسلحة النووية.

أكاديمي إيراني:
إن السبب وراء فوز أوباما بولاية ثانية ربما يعود لمخالفته لمخططات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تعكس سياسة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، مما يدل على أنه لن يكون لهذا اللوبي تأثير يذكر على السياسيين الأميركيين على مدار السنوات الأربع القادمة

أوباما ونتنياهو
ونسب العميل الاستخباري إلى أستاذ الجغرافيا السياسية في جامعة طهران بيروز مجتهد زادة قوله في مقابلة حديثة إن السبب وراء فوز أوباما بولاية ثانية ربما يعود لمخالفته لمخططات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تعكس سياسة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، مما يدل على أنه لن يكون لهذا اللوبي تأثير يذكر على السياسيين الأميركيين على مدار السنوات الأربع القادمة.

وأضاف مجتهد زادة أنه ليس لديه شك في أن الولايات المتحدة ترغب في المفاوضات، وأنه "علينا أن نتذكر وعود أوباما في سنواته الأربع الأولى"، والمتمثلة في عزمه تغيير السياسة الأميركية داخليا وخارجيا، وذلك لمعالجة المسائل الدولية سلميا، بما في ذلك برنامج إيران للطاقة النووية من خلال المفاوضات والوسائل السلمية.

وقال العميل الاستخباري إن أفكار أستاذ الجغرافيا السياسية الإيراني وجدت صدى كبيرا لدى المحللين في وسائل الإعلام الإيرانية المختلفة، موضحا أن أحد المحليين قال إن الولايات المتحدة لا تبحث عن المواجهة مع إيران، وإن واشنطن تعتبر المواجهة مع طهران خطا أحمر، ويضيف المحلل أن إيران تدرك هذه الإستراتيجية الأميركية، وهي بالتالي تستغلها وتستفيد منها.

وأشار كحليلي إلى إطلاق الحرس الجمهوري الإيراني النار على طائرة بدون طيار أميركية قبل فترة، وإلى أن الرد الأميركي على الحادثة كان ردا دبلوماسيا حذرا، ولم يكن علنيا أو بشكل عسكري.

أنشطة نووية
وقال إن إيران عام 2009 لم تكن تخصب اليورانيوم سوى في منشأة نطنز، وأما اليوم فطهران تخصب اليورانيوم من خلال آلاف أجهزة الطرد المركزي في منشأة بوردو النووية في البلاد، والتي تقع في منطقة عميقة تحت الأرض محصنة ضد الهجمات الجوية.

كما أشار العميل الاستخباري إلى تقرير يعود لوكالة الطاقة الذرية أعلنته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، يفيد بأن إيران نفذت أنشطة ذات صلة بتطوير السلاح النووي، وأضاف كحليلي أن إيران تجري أنشطة سرية في ضواحي نجف آباد بأصفهان.

وأوضح أن فريقا نوويا إيرانيا برئاسة فخري زادة الملقب بأبي البرنامج النووي الإيراني أجرى تجارب على تفجير النيوترون، وعلى أنظمة أخرى للوصول إلى تصنيع رؤوس نووية لتركيبها على صواريخ شهاب3 البالستية، كما أن الفريق يعمل على فصل البلوتونيوم من أجل صناعة القنبلة النووية.

وحذر الكاتب من أن إيران ستشكل كابوسا في المنطقة في حال حصولها على السلاح النووي،  وأضاف أن الاستقرار والاقتصاد العالمييْن سيكونان رهينة بيد إيران النووية.

المصدر : واشنطن تايمز