صحيفة: إسرائيل تستعد لغزو بري
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن إسرائيل تستعد لغزو بري لقطاع غزة في حين تستمر حماس في قصف إسرائيل بالصواريخ التي وصل أحدها إلى مدينة القدس لأول مرة منذ عام 1970.
وأوضحت الصحيفة أن الصاروخين اللذين ضربا القدس وتل أبيب، وهما أكبر مركزين سكانيين هناك، يشكلان استفزازا كبيرا ودافعا قويا لتنفيذ غزو بري لقطاع غزة، "خاصة قصف القدس التي يقول كل من الفلسطينيين والإسرائيليين إنها عاصمتهم".
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أغلق ثلاثة طرق تؤدي إلى غزة، وهي علامة أخرى على عزم إسرائيل على تنفيذ غزو بري. وأضافت أن متحدثا إسرائيليا قال إن قوات غير نظامية وقوات مشاة ترابط بجنوب إسرائيل في انتظار الأوامر من القادة السياسيين.
تتوقف على استمرار القصف
وكان داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلية قد قال لقناة سي أن أن "إذا قُصفنا بالمزيد من الصواريخ خلال الـ24 أو الـ36 ساعة المقبلة، فإن ذلك سيكون سببا في تنفيذ عملية برية".
وقالت الصحيفة إن العملية البرية ربما تُعتبر ضرورية لتقييد القدرات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي لا تزال فعالة، وذلك هو الهدف المعلن للغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة "لكنها مغامرة غير محسوبة، خاصة قبل شهرين من الانتخابات الإسرائيلية، لأنها ربما تكون طويلة وغير مرتبة".
75 ألفا من الاحتياطي
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد قال إنه -بعد الإعلان الأول باستدعاء 16 ألف من جنود الاحتياط- أمر بالمزيد من الاستدعاءات. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن العدد الجديد لمن تم استدعاؤهم بلغ 75 ألفا.
وذكرت الصحيفة أن نشر القوات الإسرائيلية في غزة لن يواجه معارضة سياسية تذكر، حيث حصلت العملية على دعم واسع وبلغت مستوى أن تكون نصرا سياسيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن لم تكن نصرا عسكريا له.
حزب العمل يؤيد
وأوردت أن رئيس حزب العمل شيلي ياسيموفيتش، أحد منتقدي نتنياهو البارزين، وصف مقتل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري في مستهل الغارات الجوية، بأنه "مدهش".
ونقلت واشنطن بوست عن رئيس شعبة العلوم السياسية بالجامعة العبرية ريوفن هازان قوله إن نتنياهو يفضل أن يكون البرنامج النووي الإيراني، وليس غزة، هو قضيته الأمنية الأولى، لكن الهجمات الصاروخية من غزة تهدد بإضعافه.
وأضاف هازان "نتنياهو وضع حملته السياسية بأيدي الطيارين الإسرائيليين. إنهم مدربون بشكل جيد، وهم نخبة. لا يمكن مقارنتهم بالقوات البرية، التي لن تكسبنا الحرب، إلا إذا كنا نرغب في الدخول في قطاع غزة لمجرد تسوية الأرض".