انتقاد لأوباما بشأن أحداث بنغازي

An armed man waves his rifle as buildings and cars are engulfed in flames after being set on fire inside the US consulate compound in Benghazi late on September 11, 2012. An armed mob protesting over a film they said offended Islam, attacked the US consulate in Benghazi and set fire to the building, killing one American, witnesses and officials said. AFP
undefined
وجه بعض المراقبين الأميركيين الملامة إلى الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما بشأن ما وصفوه بتقصيره في توفير الأمن للدبلوماسيين الأميركيين في الخارج، وانتقده بعضهم لفشله في تأمين حماية للدبلوماسيين الأميركيين في مدينة بنغازي الليبية.

فقد قال أوليفر نورث مقدم برنامج "قصص الحروب" في محطة فوكس نيوز الأميركية في مقال نشرته له صحيفة واشنطن تايمز الأميركية، إن إدارة أوباما ما فتئت تحاول التهرب ونسج الروايات المختلفة، وذلك بشأن ما حدث فعلا أثناء الهجوم الذي استهدف قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي والذي أودى بحياة السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين.

وقال إن هناك تساؤلات بشأن تواجد السفير في القنصلية بدلا من تواجده في السفارة بطرابلس، مضيفا أن محققين من الكونغرس الأميركي ما فتئوا يتساءلون عن سر عدم وجود تفاصيل أمنية لدى السفير.

كما يتساءل محققو الكونغرس بشأن قرار وزارة الخارجية الأميركية عدم إرسال حراس أمنيين للسفارة، وذلك عندما تم طلبهم وتجهيزهم قبل أشهر، ولماذا لم يتم وضع خطط أمنية في ذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001؟ ولماذا يصر فريق أوباما على أن الهجوم كان عفويا وغير مخطط له وأنه لم يكن عملا إرهابيا؟

أوليفر نورث:
ثمة سؤال حساس يجب أن يطرح ويجاب عنه الآن، وهو بشأن الإجراء الذي اتخذه أوباما لحماية أرواح الأميركيين بعدما عرف البيت الأبيض عن الهجوم، فالشعب يود أن يعرف الجواب لأنه بصدد استئجار أو إعادة استئجار قائد أعلى للقوات المسلحة

سؤال حساس
وأضاف نورث أنه ينبغي للجميع أن يدرك أن الإجابات الحقيقية على كل الأسئلة المتعلقة بالهجوم على القنصلية في بنغازي لن تتوفر من جانب البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأميركية إلا بعد الانتهاء من عملية الانتخابات الرئاسية المزمع خوضها يوم السادس من الشهر القادم.

وقال إن ثمة سؤالا حساسا يجب أن يطرح ويجاب عنه الآن، وهو بشأن الإجراء الذي اتخذه الرئيس أوباما لحماية أرواح الأميركيين بعدما عرف البيت الأبيض عن الهجوم، مضيفا أن الشعب الأميركي يود أن يعرف الجواب لأنه بصدد استئجار أو إعادة استئجار قائد أعلى للقوات المسلحة.

وعلى صعيد متصل اتهم العقيد الأميركي كين ألارد في مقال بنفس الصحيفة الرئيس أوباما بأنه كان على علم بالهجوم، وأنه تجاهل ثلاثة طلبات للمساعدة، متسائلا عما إذا كان الموقف السياسي السلبي للمرشح الديمقراطي أوباما سيكلفه عدم فوزه بفترة رئاسية ثانية.

وأضاف ألارد أن من شأن معضلة الهجوم على بنغازي تمكين المرشح الجمهوري مت رومني من تولي رئاسة البلاد عبر الفوز في الانتخابات الرئاسية التي سيخوضها بعد أيام معدودة.

وأشار الكاتب إلى ما وصفها بالفضيحة التي تفجرت حول أوباما في العناوين الرئيسية للعديد من وسائل الإعلام في البلاد، وذلك عندما أوضحت تصريحات صادرة عن وكالة المخابرات المركزية الأميركية عصر الجمعة الماضية عبر شبكة فوكس نيوز معلومات خطيرة جديدة.

وصرحت الشبكة بأن عملاء وكالة المخابرات المحاصرين في القنصلية لبنغازي طلبوا مساعدة طارئة وعاجلة ثلاث مرات أثناء تعرض القنصلية للهجوم، ولكنه تم تجاهل طلبهم في كل مرة.

وقالت إن أحد المدافعين الأمنيين الأميركيين عن السفارة ويدعى تيرون وودز تمكن من تحديد موقع المهاجمين عبر الليزر، وكان يمكن لأي طيار أميركي إصابة الهدف بدقة، وذلك لو أنه سمح للطائرات الأميركية بالاستجابة لطلب المساعدة الطارئ الصادر عن القنصلية.

وأشار إلى أن فوكس نيوز ذكرت أنه بحسب مصادر كانت في أرض الحدث بمدينة بنغازي خلال الهجوم، فإن قادة وكالة المخابرات رفضوا طلبا عاجلا من ملحق الوكالة لتقديم الدعم العسكري أثناء الهجوم على القنصلية والهجوم الذي تلاه بعدة ساعات على الملحق نفسه.

وقالت الشبكة إن تيرون وودز -وهو عنصر سابق من عناصر القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية- كان جزءا من فريق صغير بملحق وكالة المخابرات الذي لا يبعد سوى قرابة 1.5 كلم عن القنصلية في بنغازي.

وأضافت أنهم عندما سمعوا طلقات النار أخبروا رؤساءهم في الملحق بأن يسمحوا لهم بالذهاب إلى القنصلية للمساعدة، بيد أنهم تلقوا تعليمات بعدم التحرك.

وتساءل الكاتب عن الكيفية التي يمكن بها لأوباما وفريقه الدفاع عن موقفهم السلبي تجاه نداءات الاستغاثة التي انطلقت من عملاء المخابرات في بنغازي لحظة الهجوم.

المصدر : واشنطن تايمز