تزايد عدد المواليد العراقيين المشوهين

أطفال مشوهون
undefined

 أشارت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إلى تزايد كبير في عدد الأطفال العراقيين الذين يولدون مشوهين، وقالت إن دراسة جديدة تربط بين الزيادة في تشوه الأجنة والغزو والعمليات العسكرية التي تعرضت لها البلاد.

وأوضحت أن العراق شهد عمليات عسكرية استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، وأن مدينة الفلوجة تعرضت لهجمتين عسكريتين مكثفتين قبل ثمانية أعوام، مما تسبب في تلوث المدينة ومما حدا بأهلها إلى تغيير لقبها من مدينة الجوامع إلى المدينة الملوثة.

وأضافت أنه وقبل أن تصدر منظمة الصحة العالمية تقريرها المتوقع بعد شهر من الآن بشأن آثار الهجوم الأميركي على الفلوجة، فإن دراسة تشير إلى ارتفاع حاد في عدد المواليد المشوهين في العراق في أعقاب الحرب التي عصفت بالبلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن العراق بات يشهد معدلات عالية من عمليات الإجهاض، وإلى معدلات مرتفعة من التلوث بالرصاص وأبخرة الزئبق السامة، مما يؤدي إلى تزايد عدد الأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية تتراوح بين عيوب في القلب وخلل في الدماغ أو تلف في الأطراف.

وأضافت أن معدلات الولادات المشوهة تتزايد أكثر ما يكون كلما اقتربت أماكنهم من مدينة الفلوجة الواقعة على بعد 64 كيلومترا غرب بغداد.

ويقول أخصائي السموم البيئية في مركز الصحة العامة في جامعة ميتشغان موزغان سافابيسفهاني -وهو أحد أعضاء فريق الدراسة- إن هناك أدلة دامغة تربط بين تزايد العيوب الخلقية عند أطفال العراق وتزايد حالات الإجهاض بالهجمات العسكرية التي تعرض لها العراق.

وأضافت ذي إندبندنت أن دراسة أخرى أشارت إلى أنه تم العثور على عيوب مماثلة بين الأطفال الذين ولدوا في البصرة بعد الهجمات العسكرية التي شنتها عليها البريطانية.

المصدر : إندبندنت