رومني يؤكد تسليح معارضة سوريا

Republican presidential candidate Mitt Romney delivers remarks on the mass shooting in a movie theater in Colorado, during a campaign stop at Coastal Forest Products in Bow, New Hampshire, USA on 20 July 2012. EPA/Matthew Cavanaugh
undefined

أشار الكاتب الأميركي فريد زكريا إلى خطاب مرشح الرئاسة الجمهوري مت رومني بشأن السياسة الخارجية لبلاده، ووصفه بالمعتدل والمؤثر وأنه لا يشير إلى تغيير كبير في النظرة للقضايا الدولية الراهنة التي تهم الولايات المتحدة، ولكنه أكد تسليح المعارضة السورية.

وأوضح زكريا -وهو مدير تحرير مجلة نيوزويك الأميركية- في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن رومني أكد على الجدول الزمني بشأن الانسحاب من أفغانستان، وأنه اقترح عدم إعادة إرسال قوات أميركية إلى العراق، وأنه لا يطالب بشن هجمات عسكرية ضد إيران.

وأضاف الكاتب أن رومني تعهد بالعمل من أجل التوصل إلى حل الدولتين في الشرق الأوسط، وأنه تخلى حتى عن موجة العداء تجاه الصين، والتي كانت من دعائم خطبه الأشهر الأخيرة.

وأما ما يتعلق بالحرب الأهلية التي تعصف بسوريا، فاقترح رومني تسليح المعارضة مؤكدا ضرورة امتلاك المعارضة للأسلحة التي تحتاجها، ومبينا في الوقت نفسه أنه يقصد المعارضة السورية التي تتشاطر مع الأميركيين قيمهم.

كاتب أميركي: رومني رمى حجرا في مياه السياسة الأميركية الساكنة بشأن الأزمة السورية المتفاقمة، من خلال تأكيده ضرورة دعم المعارضين السوريين من غير الإسلاميين، وتشجيع تركيا والسعودية وقطر على تزويدهم بمزيد من الأسلحة

دعم المعارضة السورية
وأضاف الكاتب أن رومني رمى حجرا في مياه السياسة الأميركية الساكنة بشأن الأزمة السورية المتفاقمة، وذلك من خلال تأكيده ضرورة دعم المعارضين السوريين من غير الإسلاميين، وعلى ضرورة تشجيع تركيا والسعودية وقطر على تزويدهم بمزيد من الأسلحة.

كما أشار زكريا إلى أن خطاب رومني يدلل أيضا على انقسامات في الأوساط الأميركية بشأن ما تشهده المنطقة العربية لما بات يسمى الربيع العربي، مضيفا أن رومني أوضح أنه لا ينبغي لأحد النظر لمقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين بالهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في سبتمبر/أيلول الماضي بمدينة بنغازي الليبية على أنه حدث عشوائي منفصل عما يجري بالمنطقة.

وقال الكاتب إن نيويورك شهدت مؤخرا منتديات صاخبة للدوائر الاستخبارية الأميركية التي تناقش السياسات الأميركية إزاء الربيع العربي، مضيفا أن البعض أيد وجود إسلاميين منتخبين في السلطة بالبلدان العربية والذي يبقى أفضل ممن وصفهم بالطغاة.

وحذر من أن يشهد الشرق الأوسط في العقود القادمة ما وصفها بالديمقراطية غير الليبرالية، موضحا أن البلدان العربية قد تشهد عمليات انتخابية متعددة، ولكن دون تمتع الأفراد بالكثير من الحقوق.

المصدر : واشنطن بوست