توقع مقتل مدنيين بشكل كارثي بأي حرب ضد إيران

f_A file picture dated April 3, 2007 shows a female Russian technician checking equipment inside the Bushehr nuclear power plant, in the Iranian Persian Gulf port
undefined
تساءلت مجلة تايم الأميركية بشأن عدد المدنيين الذين يتوقع مقتلهم في حال الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وقالت إن عدد القتلى المتوقع كارثي وقد يزيد عن عدد أولئك الذين لاقوا حتفهم في كارثتي بوبال في الهند وتشيرنوبل في روسيا.

وقالت إن الإيرانيين يعانون هذه الأيام عيشة ضنكا في ظل العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على بلادهم، مشيرة إلى انخفاض سعر العملة الإيرانية أمام الدولار، وإلى ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية بأربعة أضعاف، وإلى نقص حاد في بعض أنواع المواد الغذائية والدواء في البلاد.

وقالت إنه ربما لا أحد في إيران يتحدث عن ذلك وقلة في الغرب هم الذين يتحدثون عن عدد القتلى المحتملين في حال شن حرب على إيران، مضيفة أن الإيرانيين يعيشون مأساة وأزمة في حياتهم اليومية، وأنه يسودهم القلق أكثر ما يكون في ظل توقعهم لضربة إسرائيلية أميركية ضد بلادهم.

الأبخرة السامة والمواد المشعة الناتجة عن المنشآت النووية الإيرانية في حال تعرضها للقصف، ستؤدي إلى نتائج كارثية على المواطنين الإيرانيين وعلى البلاد بشكل عام

وأضافت أن الإيرانيين يعيشون في أجواء من الرعب والقلق أكثر من أي وقت مضى، وذلك في ظل تزايد الحديث عن توقع ضربة عسكرية إسرائيلية أميركية من جهة، ووسط استمرار الحكومة الإيرانية في تحديها للعالم من خلال تمسكها بطموحاتها النووية، متناسية نتائج هذا التعنت التي قد تتمثل في ضربة قاتلة ضد المدنيين الإيرانيين.

أبخرة سامة
ويقول مواطن إيراني من الطبقة المتوسطة في طهران يبلغ من العمر قرابة 60 عاما إن الإيرانيين اقتربوا من العيش بتقشف، يذكرهم بحالهم إبان الحرب العراقية الإيرانية، مضيفا أنه سرعان ما يأتي الوقت الذي سيجبرهم على الاصطفاف في طوابير للحصول على المواد الغذائية.

ويضيف أستاذ أكاديمي إيراني (57 عاما) وهو يستعد للهجرة إلى شمال أميركا أن الأحوال تزداد سوءا يوما بعد آخر، وأنه من الأفضل مغادرة البلاد الآن قبل أن تزداد الأحوال سوءا بشكل كبير.

 وفي ظل وجود عدد من المنشآت النووية الإيرانية بالقرب من المناطق السكنية، كما هو الحال مع منشأة أصفهان التي تحتوي على 371 طنا من سادس فلوريد اليورانيوم، والتي تقع على عتبة المدينة، فإنه يتوقع مقتل وجرح أكثر من سبعين ألفا من المدنيين الإيرانيين في حل تعرض البلاد لضربة جوية.

وأشارت تايم إلى أن الأبخرة السامة والمواد المشعة الناتجة عن المنشآت النووية الإيرانية في حال تعرضها للقصف، وقالت إن النتائج ستكون كارثية على المواطنين الإيرانيين وعلى البلاد بشكل عام.

المصدر : تايم