تفاقم الأزمة في العراق

Iraqi soldiers stand guard as Iraqis demonstrate in Baghdad's Tahrir Square to demand the handover of Vice President Tareq al-Hashemi from the autonomous Kurdish region on January 12, 2012. The Iraqi authorities have charged the Sunni vice

بغداد شهدت مظاهرات تطالب المسؤولين الكرد بتسليم الهاشمي (الفرنسية)بغداد شهدت مظاهرات تطالب المسؤولين الكرد بتسليم الهاشمي (الفرنسية)

أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى ما وصفته بتفاقم الصراعات السياسية في العراق في أعقاب انسحاب القوات الأميركية، وقالت إن من شأن الصراع على السلطة تهديد الاستقرار الهش في البلاد.

ويشهد العراق أزمة متفاقمة في الآونة الأخيرة في ظل تصاعد معدل العنف وبروز حالة من عدم الاستقرار السياسي في البلاد، وسط الصراع على السلطة والنفوذ بين الكتل السياسية والطائفية، مما يهدد البلاد بالفوضى.

ويتمثل آخر عوامل الإثارة والاضطراب في العراق بقيام حاكم إحدى المناطق في العراق بالتهديد بإغلاق طريق حيوي يربط إقليم كردستان العراق بالعاصمة بغداد، وذلك في حال رفض المسؤولين الكرد تسليم طارق الهاشمي -نائب الرئيس العراقي- إلى السلطات الحكومية.

وبينما قالت الصحيفة إن الحكومة العراقية التي يترأسها -من وصفته بالشيعي- نوري المالكي تتهم الهاشمي السني- بإدارة فرق إعدام طائفية، نسبت إلى جماعة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان القول إن الأميركيين تركوا وراءهم في العراق دولة بوليسية في مهدها.


القيادات الشيعية تحكم العراق عن طريق القوة والرعب على نحو متزايد، والبلاد تشهد مزيدا من الهجمات، والقوات الأمنية الموالية للمالكي تشن حملة على السياسيين السنة

نيويورك تايمز

"

قوة ورعب
وأوضحت أن القيادات الشيعية تحكم العراق عن طريق القوة والرعب على نحو متزايد، وأن البلاد ما فتئت تشهد مزيدا من الهجمات، وأن القوات الأمنية الموالية للمالكي تشن حملة على السياسيين السنة، وأنها اعتقلت عددا منهم الأسبوع الماضي.

وقالت نيويورك تايمز إن العراق بات يشهد حالة من الفوضى والاضطراب في وقت كان العراقيون يأملون فيه من قياداتهم أن يتشجعوا مع حالة الاستقلال الجديدة على إيجاد حلول للمشاكل التي تعانيها البلاد، وعلى مواجهة الانقسامات الاجتماعية والاقتصادية والدينية التي تم تجاوزها أثناء وجود القوات الأميركية على الأراضي العراقية.

وأضافت الصحيفة بالقول إنه بالرغم من الأمل في أن يتحد العراقيون مجددا، فإن البلاد تبقى بعيدة عن الوصف الذي أطلقه عليها الرئيس الأميركي باراك أوباما الشهر الماضي، وهو المتمثل في قوله إن العراق أصبح دولة مستقرة وذات سيادة ومعتمدة على نفسها.

وتأتي الأزمة السياسية المتفاقمة في العراق وسط مخاوف من انزلاق البلاد في أتون حرب أهلية طاحنة.

المصدر : نيويورك تايمز