صحيفة: العالم أقل حرية بعد ثورة مصر

afp : EGYPT : An Egyptian man holds up a banners that reads in Arabic, "The revolution is still running" during clashes on the third day with security forces at Tahrir Square in Cairo on November 21, 2011. Fresh clashes erupted in Cairo's Tahrir Square between police and protesters demanding the end of army rule, as the ruling military council

بعد أيام تحل الذكرى السنوية الأولى لثورة مصر (الفرنسية-أرشيف)

قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إن العالم -بعد مرور عام على ثورة مصر- أضحى أقل حرية لأن الطغاة ردوا على الربيع العربي بالممارسات القمعية، ولكنهم بدؤوا يستشعرون الخطر، وهو ما يعزز قضية الديمقراطية.

وقالت -في مستهل افتتاحيتها- إن الثورة المصرية بدأت في 25 يناير/كانون الثاني من العام الماضي وتمكنت خلال 18 يوما من الإطاحة بطاغية حكم فترة طويلة.

وأضافت أن هذا الحدث المذهل -الذي غيٍر المفاهيم القديمة بشأن لامبالاة العرب إزاء الحرية- ما زال يبث الأمل لأولئك الذين يعيشون تحت وطأة القمع.

ولكن ذلك الحدث حمل تأثيرا آخر -من وجهة نظر الصحيفة- وهو أنه أرغم الطغاة المتبقين في العالم على أن يصبحوا في موقف دفاعي، فهم يخشون من أن يكون الربيع العربي زرع بذرة أخلاقية، وأن شعوبهم باتت تدرك الآن أنها تستحق أن تتمتع بالحرية وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم احتجاجات في الشارع.

 فقد عمدت أنظمة خلال العام الماضي -بدءا من الصين وحتى المغرب- إلى اتخاذ إجراءات وممارسات ضد المنشقين والإنترنت، أو إلى استمالة شعوبهم عبر ضخ الأموال أو إجراء إصلاحات سياسية ضئيلة.

وكانت النتيجة تراجعا في الحرية على مستوى العالم منذ أن بدأ الربيع العربي، وفقا لتقرير مجلس الحريات البحثي الذي يجري تقييما لهذه المسألة.

كريستيان مونيتور:
جميع مصالح الغرب في الدول الأخرى -بدءا بالتبادل التجاري وحتى منع انتشار الأسلحة النووية- لا تخدم السلام والازدهار بقدر ما تخدمهما الديمقراطية

ممارسات قمعية
وتنقل الصحيفة عن التقرير الذي يتحدث عن رد فعل الصين على احتجاجات ميدان التحرير في القاهرة بـ"حملة هستيرية من الاعتقالات والحجز الانفرادي ومراقبة الصحافة والإنترنت".

غير أن آرتش بودينغتون نائب رئيس مجلس الحريات قال إن الربيع العربي "قهر الهالة التي لا تقهر"، مشيرا إلى أن الحكام القساة يضطرون الآن لتبرير حكمهم، وهو ما يرغمهم على إيجاد حل نهائي.

ولفتت الصحيفة النظر إلى أن جميع مصالح الغرب في الدول الأخرى –بدءا بالتبادل التجاري وحتى منع انتشار الأسلحة النووية- لا تخدم السلام والازدهار بقدر ما تخدمهما الديمقراطية.

وقالت إن الغرب يستطيع أن يعول على الديمقراطيات في مختلف المناطق مثل البرازيل والهند وإندونيسيا كشركاء في تعزيز التوجه التاريخي نحو  الحرية.

وخلصت الصحيفة إلى أن الربيع العربي –بعد مرور عام عليه- يقدم فرصة جديدة لزرع مزيد من الديمقراطيات ومنع التراجع عنها، وأن أسوأ الأنظمة باتت الآن تستشعر هذا الخطر الذي يهدد وجودها.

المصدر : كريستيان ساينس مونيتور