أولمرت مع حل الدولتين

REUTERS / Israel's Prime Minister Ehud Olmert speaks during a memorial ceremony for late Israeli presidents and prime ministers at the residence of President Shimon Peres in Jerusalem March 26, 2009. Olmert said on Thursday that Israel acted "wherever we can" to strike at its enemies, but


قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت إنه ما لم يتحقق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الوقت الراهن، فإن الظروف قد لا تتهيأ له في قادم الأيام بشكل مطلق، وأضاف أنه مع حل الدولتين ولكن الطرفين يتخذان مواقف راهنة "ليست بالأكثر حكمة".

وفي حين أعرب أولمرت في مقال نشرته له صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مشاعر عدم الارتياح لما يجري في أروقة الأمم المتحدة بشأن خطة الفلسطينيين لمحاولة نيل اعتراف أممي بدولة فلسطينية، قال المسؤول الإسرائيلي السابق إن صداما دبلوماسيا غير ضروري بدأ يتشكل بين الطرفين في نيويورك.

وأوضح أن الصدام الدبلوماسي بين الفلسطينيين وإسرائيل من شأنه أن يضر بإسرائيل وبمستقبل الشرق الأوسط برمته، مؤكدا على أنه كان يمكن معالجة الأشياء، لا بل كان يجب أن تعالج الأشياء بصورة مختلفة.

كما أعرب أولمرت عن أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان وجود شرق أوسط أكثر استقرارا، والذي من شأنه "منح إسرائيل الأمن والرفاه الذي تستحقه"، مضيفا أنه في ظل تنامي التوترات، فإن قيادات الطرفين على وشك تفويت فرصة لا ينبغي لهم تفويتها أوعدم استغلالها.

خطوة عباس محقة وستنال الغالبية في الأمم المتحدة، ونفس الشيء ينطبق على نتنياهو، الذي يعرقل حل الدولتين بعد أن أعلن قبوله له سابقا

غالبية عظمى
كما أشار أولمرت إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يخطط من جانب واحد للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية الجمعة، وقال إن لدى عباس الحق في خطوته، وإن الغالبية العظمى من الدول ستؤيد خطوته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكنها والقول لأولمرت- ليست الخطوة الأكثر حكمة التي يتخذها عباس.

وفي المقابل –
يضيف أولمرت- فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح على العلن بأنه يؤمن بحل الدولتين، لكنه يبذل كل جهوده السياسية لعرقلة محاولة عباس إقامة دولة فلسطينية.

وأوضح أولمرت أن نتنياهو يحشد الدعم على المستويين الداخلي والخارجي لعرقلة خطة عباس، مضيفا أن خطوة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي ليست هي الأكثر حكمة أيضا.

وقال إنه في حال السيناريو الأسوأ، فإنه سيندلع العنف وتدب الفوضى في المنطقة، مما يجعل الاتفاق يصبح أكثر بعدا أو يصبح مستحيلا، وعندئذ فإن النتيجة ليست هي السلام.

واختتم أولمرت بالقول إنه لا يوجد وقت أفضل للسلام من الوقت الراهن، معربا عن أمله في أن يكون كل من عباس ونتنياهو على قدر التحدي.

المصدر : نيويورك تايمز