دعوات غربية لإعادة المقرحي للسجن

epa01831392 Libyan Abdel Baset al-Megrahi, who was found guilty of the 1988 Lockerbie bombing, carrying a stick is helped by a relative upon his arrival at an airport in Tripoli

أسكتلندا أطلقت سراح المقرحي عام 2009 بعد أن قال الأطباء إنه سيموت بعد 3 أشهر (الأوروبية)

قال محرر الشؤون الأسكتلندية في صحيفة ذي تلغراف البريطانية أوسلان كرامب إن نائبا برلمانيا أميركيا دعا إلى منع الدعم الأميركي عن المعارضة الليبية ومنعهم من الوصول إلى الأموال الليبية المجمدة ما لم يعيدوا عبد الباسط المقرحي إلى السجن.

وكان النائب الأميركي تشارلز شومر قد أرسل رسالة إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قبيل مغادرتها إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في مؤتمر أصدقاء ليبيا، قال فيها "إذا استمرت الحكومة الليبية الجديدة في حماية هذا الإرهابي المدان ومنع العدالة أن تأخذ مجراها بحقه، فيجب أن لا يحصلوا على سنت واحد من المعونات الأميركية. لقد حان الوقت لتضطلع الحكومة الليبية بمسؤولياتها وتأسيس مجتمع حر ومسؤول وذلك بتسليمها المقرحي لكي يتسنى أخيرا تحقيق العدالة".

يذكر أن المقرحي (59 عاما) أدين من قبل محكمة أسكتلندية بقضية تفجير طائرة تابعة لخطوط بان أميركان الأميركية عام 1988 فوق أسكتلندا. وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد أعرب منذ أيام عن عدم وجود خطط لديه لإعادة تسليم المقرحي الذي أفرجت عنه السلطات الأسكتلندية عام 2009 بعد اكتشاف إصابته بمرحلة متقدمة من سرطان البروستاتا.

وقد كشف النقاب عن رسالة شومر بعد أن اطلع الخبير البريطاني بمرض السرطان البروفيسور روجر كيربي على الصور التي بثتها قناة "سي أن أن" الأميركية للمقرحي وهو في حالة حرجة في منزله بطرابلس وعلّق عليها بالقول إنه "قريب من النهاية".

لكن كرامب نقل عن كيربي قوله لقد اخطأت السلطات الأسكتلندية عندما أطلقت سراحه عام 2009 على أساس أنه لم يتبق لديه سوى ثلاثة أشهر في هذه الدنيا.

وأضاف قائلا "من المستحيل أن نملك معلومات أكيدة بدون وجود معطيات، وربما زورت عائلته المعلومات. إن هذا درس علينا أن نتعلمه. على الأطباء أن يكونوا حذرين في تقدير الوقت المتبقي لمريض بالسرطان، وخاصة سرطان البروستاتا".

ويعتقد كيربي أن التشخيص في حالة المقرحي كان خاطئا، وألقى باللائمة على السلطات الأسكتلندية لعدم استعانتها بأطباء غير محليين في قضية سجين ذي قضية سياسية حساسة مثل المقرحي، وأكمل يقول "إنه إحراج للحكومة الأسكتلندية ولكن الخبر السعيد لمرضى سرطان البروستاتا أن هناك علاجات يمكن أن تطيل عمر المصاب".

المصدر : تلغراف