الوضع العراقي ما زال سيئا

f_Iraqi demonstrators burn a US flag during a weekly protest against corruption, unemployment and poor public services in the war-torn country at Baghdad's Tahrir Square on July

عراقيون يحتجون على فساد الحكومة واستمرار العنف في مظاهرة ببغداد (الفرنسية-أرشيف)

تحدثت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست عن تقرير صدر أمس السبت عن المفتش الخاص الذي عينه الكونغرس لمتابعة عملية إعادة بناء العراق ستيورات بوين جونيور، فقالتا إن الوضع الأمني هناك زاد تدهورا في العام الماضي، إضافة إلى استمرار انقطاع الكهرباء واستشراء الفساد بمستويات غير مسبوقة، كما زادت الهجمات على القوات الأميركية ولم تتوقف موجة اغتيال المسؤولين السياسيين.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن التقرير الذي صدر قبل خمسة أشهر من سحب الولايات المتحدة 47 ألف جندي، يرسم صورة قاتمة للوضع العراقي تختلف عن روايات وتأكيدات الدبلوماسيين.

ونقلت الصحيفة عن جونيور قوله "يظل العراق مكانا خطيرا جدا"، وأضاف "كان يونيو/حزيران الماضي أسوأ شهر للقوات الأميركية منذ عامين، والمليشيات الشيعية التي يحتمل أن إيران تدربها وتسلحها، مسؤولة عن بعض الهجمات".

وأكد التقرير استمرار تدهور الأمن في محافظة ديالى، وقال إن المسؤولين فيها متشائمون جدا بشأن الوضع الأمني والاقتصادي، مضيفا أنه تم تسجيل هجمات كبيرة عدة في الأشهر الأخيرة.

وفيما يتعلق بالكهرباء، قال التقرير إن العراقيين كثفوا استخدام الكهرباء في السنتين الأخيرتين رغم استمرار ثبات مستوى إنتاج الكهرباء، مما أدى إلى حدوث انقطاعات ملفتة ومتواصلة، كما أن الحكومة العراقية تظل مقيدة بمقاومة السياسيين وانعدام الكفاءة ووجود صعوبات في متابعة المسؤولين المتورطين في الجرائم.

وقالت الصحيفة إن بعض المسؤولين العراقيين اعترضوا على ما قاله التقرير فيما يتعلق بالوضع الأمني، وقال حسين الأسدي عضو البرلمان عن كتلة دولة القانون التي يرأسها رئيس الوزراء نوري المالكي "إن التقرير مبالغ فيه.. هناك بعض القصور والفشل في أداء قوات الأمن، لكنه ليس بالسوء الذي يتحدث عنه التقرير"، وأضاف "لمثل هذه التقارير تأثير داخل أميركا، أما داخل العراق فلا تأثير لها".

أما صحيفة واشنطن بوست فركزت على تفصيل جاء في التقرير مفاده أن أجهزة الاستخبارات تتوقع وجود نحو ألف من عناصر "القاعدة" ما زالوا ينشطون في العراق.

وتحدثت الصحيفة عن وجود توتر بين وزارة الخارجية والمفتش الخاص، حيث تقول الوزارة إنه صرف ملايين الدولارات في عمليات استقصاء لا علاقة لها بمهمته. وكان جونيور قد تعين عام 2004 لمتابعة عمليات إنفاق 52 مليار دولار لمشاريع إعادة إعمار العراق، ونشر نحو 200 تقرير منذ ذلك الحين وأجرى أكثر من 560 عملية تحقيق في استخدام أموال إعادة الإعمار.

المصدر : نيويورك تايمز + واشنطن بوست