جدل أميركي بشأن الحرب الإلكترونية

afp : A picture taken on the Twitter site shows a message posted by a group claiming to the Iranian Cyber Army advising that the site has been hacked. The group briefly

رسالة بموقع تويتر وضعتها مجموعة تزعم أنها الجيش الإلكتروني الإيراني (أرشيف-الفرنسية)
رسالة بموقع تويتر وضعتها مجموعة تزعم أنها الجيش الإلكتروني الإيراني (أرشيف-الفرنسية)

قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن أعضاء في الكونغرس وجهوا تحذيرا شديد اللهجة إلى وزارة الدفاع (بنتاغون) يتعلق بفشلها في تقديم معالجة للطريقة التي يمكن للولايات المتحدة أن ترد بها على هجوم إلكتروني، وضرورة تحديد ماذا يعني العمل الحربي في الفضاء الإلكتروني، ويعتبرون أن هذه المسألة لا تزال "فجوة" مهمة في سياسة الأمن القومي الأميركي.

وذكرت الصحيفة أن كبار المسؤولين في البنتاغون من جهتهم يتمسكون بوجهة نظر تقول إن النهج الحالي لوزارتهم تجاه الحرب الإلكترونية يمكن التنبؤ به، حيث قال الجنرال جيمس كارترايت نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة في الآونة الأخيرة على الإنترنت منتقدا "حتى الآن لا توجد عقوبة لمهاجمة الولايات المتحدة، وعلينا أن نجد طريقة لتغيير ذلك".

ولهذا يضغط بعض كبار مسؤولي الدفاع على نحو متزايد بأنه على الولايات المتحدة أن ترد على الهجمات الإلكترونية بهجمات عسكرية يمكن أن تصل حتى الهجوم البري على المكان الذي ينطلق منه الاختراق الإلكتروني.

لكن مديرة الدراسات في مركز الأمن الأميركي الجديد كريستين لورد التي شاركت في تأليف تقرير بشأن "مستقبل الإنترنت في أميركا" ترى أن ردا بهذه الطريقة يشكل استفزازا، غير أنها تستدرك وتقول إنه قد يحقق الاستقرار، وأضافت "يريد البنتاغون والبيت الأبيض أن يقولا إنه إذا تعرضت أميركا لهجوم إلكتروني يلحق ضررا يعادل ما يلحقه هجوم مسلح، فإننا نحتفظ بحقنا في الرد بالمثل".

وقال كارترايت إن الإستراتيجية الجديدة للبنتاغون ينبغي أن تركز على التهديد بالانتقام بدلا من تحسين الدفاع ضد الهجمات عبر الإنترنت، وأضاف "النهج الحالي طريقة يمكن التنبؤ بها أيضا، إنها دفاعية بحتة"، وقال أيضا "في المرحلة المقبلة يجب تسليم رسالة إلى المهاجم مفادها إذا فعلت هذا، فإن الثمن الذي تدفعه سيرتفع".

وقد ضغط أعضاء الكونغرس على وزارة الدفاع من أجل الإفصاح عن كيفية ردها على هجوم إلكتروني، حيث طالبوا في شهر مارس/آذار بما سموها "إستراتيجية العمل في الفضاء الإلكتروني"، لكن المسؤولين العسكريين لم يردوا سوى الأسبوع الماضي، ووصف المشرعون في الكونغرس رد العسكريين بأنه عام ويفتقر إلى التفاصيل بدرجة كبيرة.

وقالت اللجنة العسكرية بالكونغرس في رسالة إلى وزير الدفاع ليون بانيتا إن وزارته لم تف بالتزاماتها. وجاءت هذه الرسالة عقب جلسة استماع قدمتها مادلين كريدون مساعدة وزير الدفاع للشؤون الإستراتيجية العامة، ودفع جون ماكين كريدون باستمرار لتوضيح خطورة عواقب هجوم إلكتروني على الولايات المتحدة.

وردت كريدون مستشهدة بكلام كارترايت بأن 90% من نهج البنتاغون للرد على الهجمات الإلكترونية يتمثل في كيفية بناء جدار ناري أفضل، في حين أن 10% الباقية تتعلق بما يمكن فعله لمنعهم من الهجوم. وأوضحت أنه يجب عكس النسبتين وتقاسم المسؤوليات، وقالت "نحن بحاجة إلى التحول عن الموقف دفاعي".

المصدر : كريستيان ساينس مونيتور