كاميرون وسط عاصفة فضيحة التنصت

r_Britain's Prime Minister David Cameron, addresses the House of Commons, in central London March 18, 2011. Cameron made a statement to parliament on Libya on Friday after the United Nations authorised military attacks on Libyan leader Muammar Gaddafi's forces. REUTERS

كاميرون اعترف بخطئه في تعيين المحرر السابق بصحيفة نيوز أوف ذي وورلد (رويترز)

تساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور عن ما إذا كان بمقدور رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون مسح وصمة فضيحة التنصت التي يتعرض لها بسبب توظيفه مستشارا إعلاميا له كان يعمل محررا في صحيفة نيوز أوف ذي وورلد التابعة لمردوخ.

وأمام جلسة طارئة في مجلس العموم البريطاني، اعترف كاميرون بأنه ما كان يتوجب عليه أن يوظف محررا سابقا متورطا في صحيفة نيوز أوف ذي وورلد، هو آندي كولسون في منصب المستشار الإعلامي له.

وردا على أسئلة النواب بشأن مدى صلة حزبه -حزب المحافظين- بإمبراطورية قطب الإعلام المتعدد الجنسيات روبرت مردوخ، والمشتبه في تورطه في فضيحة التنصت، قال كاميرون إنه أدرك متأخرا أنه ما كان عليه توظيف كولسون.

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني في مجلس العموم في جلسة خاصة تسببت في تأخير بداية العطلة الصيفية للمجلس، أنه "آسف للغاية" بسبب الضجة التي تسبب فيها تعيينه لكولسون بمنصب مستشاره الإعلامي.

كاميرون يعتبر صديقا مقربا من ريبيكا بروكس التي استقالت مؤخرا من عملها مع مردوخ وسبق أن شغلت منصب رئيس تحرير صحيفة نيوز أوف ذي وورلد

المستشار الإعلامي
وأضاف كاميرون أنه إذا تبين أن مستشاره الإعلامي كان يخفي الحقائق ويكذب عليه بشأن عدم معرفته بمزاعم التنصت، فإن رئيس الوزراء البريطاني سيقدم للبرلمان البريطاني "اعتذارا قويا".

يشار إلى أن كاميرون قطع زيارته إلى أفريقيا من أجل أن يعود إلى بريطانيا للمثول أمام مجلس النواب كي يقول كلمته الأخيرة بشأن الفضيحة قبل أن تبدأ الإجازة الصيفية.

وأما كولسون فكان يشغل منصب رئيس تحرير نيوز أوف ذي وورلد قبل إجباره على الاستقالة من الوظيفة، وكذلك إجباره على الاستقالة من موقعه مستشارا إعلاميا لكاميرون عقب الفضيحة.

وفي حين يقول حزب العمال المعارض إن تعيين كولسون يكشف عن سوء تقدير كبير من جانب رئيس الوزراء، تضيف ساينس مونيتور أن كاميرون يعتبر صديقا مقربا من ريبيكا بروكس التي استقالت مؤخرا وسبق أن شغلت منصب رئيس تحريرها.

وأما الشرطة البريطانية فتقدر أن عمليات التنصت استهدفت أربعة آلاف شخص، من بينهم أفراد من الأسرة الملكية وشخصيات شهيرة والطفلة ميلي دولر (13 عاما) التي تم قتلها، وأقارب جنود قتلوا في الحروب الخارجية.

المصدر : كريستيان ساينس مونيتور