هيا بنا نحرك أطفالنا

طفل سمين يمارس الرياضة في محاولة منها ليخف وزنه


الأطفال يمارسون جزءا قليلا فقط من الرياضة التي يعتقد الآباء أنهم يقومون بها. لكن إغراءهم بترك الجلوس والكسل أمر سهل بقليل من التخيل.

ووفقا لتوجيهات صحية جديدة أصدرتها الحكومة البريطانية ينبغي أن يقضي الأطفال وقتا أقل أمام التلفزيون ويكرسون مزيدا من الوقت للسباحة.

ويشير إحصاء لوزارة الصحة البريطانية أوردته صحيفة إندبندنت إلى أن أكثر من طفل من كل عشرة أطفال في سن الثانية إلى العاشرة يكون بدينا.

وتظهر الدراسات أيضا أن الرياضة تعلم بناء المهارات وتعزز المزاج وتقوي الأداء الدراسي.

وتشير التوجيهات التي أوردتها أيضا صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الأطفال الذين يستطيعون المشي ينبغي أن يكونوا نشطاء لنحو ثلاث ساعات يوميا للمشي أو ممارسة ألعاب المطاردة والجري. والأطفال الرضع ينبغي أن يلعبوا على حصيرة الجمازيوم والسباحة مع الوالدين.

قضاء الوقت
وتحدد وزارة الصحة قضاء الوقت في نطاطات وعربات الأطفال ومقاعد السيارات إلى جانب مشاهدة التلفزيون وممارسة ألعاب الفيديو واستخدام الحاسوب بأنه السلوك الثابت الرئيسي الذي ينبغي للأطفال تقليله.

ومن المهم أن يقدم الآباء للأطفال وسائل المتعة والنشاط البدني للمساعدة في وقايتهم من أن يصيروا بدنا وهم صغار ويكبرون وهم كذلك مما يزيد خطر إصابتهم بأمراض القلب والسكري وبعض السرطانات.

وقالت الصحيفة إن هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها النصيحة الرياضية للحكومة البريطانية الأطفال دون سن الخامسة. وفي الولايات المتحدة قدمت وزارة الصحة والخدمات البشرية توصيات للنشاط البدني للأطفال والمراهقين من سن ست سنوات إلى 17 سنة، لكنها لم تصدر توجيها للأطفال دون الخامسة.

وقد وجدت دراسة أخرى -قُدمت في مؤتمر البدانة في السويد الصيف الماضي- أن الأطفال دون الخامسة يستجيبون أفضل من الأطفال الأكبر سنا لجهود مكافحة البدانة. ووجدت دراسة أخرى لكلية طب جامعة إنديانا الأميركية أن الأطفال البدن من سن سنتين إلى خمس سنوات في برنامج تدخل سلوكي كانت استجابتهم الإيجابية سبع مرات تقريبا أكثر من أولئك الذين في سن ست سنوات إلى 21 سنة.

وبحسب المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها فإن البدانة تؤثر في 17% من الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة.

نصائح عامة
ومن النصائح التي توردها صحيفة إندبندنت للآباء والأطفال ترك السيارة وممارسة المشي كلما أمكن إلى المدرسة والمحلات والمتنزهات. وأثناء المشي مع الأطفال مراعاة أنهم ليسوا كبارا واستجابتهم البدنية للرياضة تختلف عن الكبار. ومحافظة الأبوين على لياقتهما تضاعف النشاط البدني للطفل بنحو ست مرات.

والاشتراك في النوادي الرياضية بعد المدرسة وفي العطلات يساعد الأطفال الأكبر سنا على المشاركة في الرياضات إذا رأوا أصدقاءهم يشاركون فيها.

كذلك يمكن جعل وقت مشاهدة التلفزيون أكثر نشاطا بوضع حد لفترة الجلوس أمامه واستغلال وقت المشاهدة بوضع نطاط صغير، مثلا، في الغرفة أو وضع أحد أشرطة الفيديو المتاحة الخاصة بالتمارين. ويمكن تجربة ألعاب نينتيندو ووي فيت للتنس أو كرة القدم أو السنوكر أو التمارين الهوائية أو الرقص التي تعمل جميعها على المرونة واللياقة والتوازن. وهناك أيضا لعبة كينكت لـإكس بوكس 360.

المصدر : إندبندنت + وول ستريت جورنال