تدخين الحامل يسبب الربو لوليدها

التدخين والفقر يزيدان الإصابة بالسرطان في الدول النامية


قال علماء إن الأطفال الذين كانت أمهاتهم يدخنّ أثناء الحمل في خطر متزايد بسبب الإصابة بداء الربو، لأن التدخين أثناء الحمل يمكن أن يغير تركيبة الحمض النووي للطفل، مما يؤدي إلى إضعاف جهازه المناعي.

وفي حين أن الاعتقاد الشائع هو أن الجينات تكون ثابتة، إلا إذا تعرضت لإشعاع، فإن المزيد من الأدلة يبين أن الحمض النووي يمكن أن يتغير بسبب المؤثرات البيئية اليومية. وهذا يحدث خلال عملية بيولوجية طبيعية تعرف باسم تمثيل الحمض النووي.

وأشارت ديلي تلغراف إلى أن الباحثين الأميركيين قد اكتشفوا سببا وراثيا محتملا للعلاقة بين التدخين أثناء الحمل وربو الطفولة.

فقد وجدوا أن أطفال النسوة اللائي كن يدخن أثناء الحمل كانوا أكثر تأهيلا للمرور بتجربة تمثيل الحمض النووي للجين "أي أكس أل" المهم في تطوير جهاز المناعة.

وقالت الأستاذة المساعدة بقسم الطب الوقائي في كلية طب جامعة جنوب كاليفورنيا بلوس أنجلوس كاري بريتون، إنهم اكتشفوا أن الأطفال الذين تعرضوا لتدخين الأم وهم في الرحم كانت نسبة زيادة تمثيل الحمض النووي في جينة "أي أكس أل" لديهم 2.3%.

وفسرت هذا بأنه دليل دامغ على أن التعرض البيئي لتدخين التبغ أثناء الحمل يمكن أن يحول مستويات تمثيل الحمض النووي.

وقالت الصحيفة إن التأثير الأكيد لهذه التغيرات الوراثية في هؤلاء الأطفال صعب تحديده. ومن الممكن أن يعانوا أيضا من الربو أكثر من غيرهم لأن التدخين أثر في نموهم البدني في الرحم، أو ببساطة لأنهم يتنفسون دخانا أكثر كأطفال.

ومن جانبها قالت مديرة الأبحاث بمركز الربو البريطاني ليان ميتكالف إن هذا البحث يعزز سبب وجوب تجنب التدخين أثناء الحمل.

وأضافت أن إحداث تغييرات جوهرية في الحمض النووي للطفل وتعريضه لفرصة متزايدة من الإصابة بالربو وجعل الجهاز المناعي أضعف ستكون له مضاعفات طويلة الأجل وفي غاية الخطورة على أي طفل. وهذه أخبار سيئة للأطفال والمجتمعات والخدمة الصحية.

وقالت أيضا إن أطفال الآباء المدخنين أكثر ترجيحا 1.5 مرة للإصابة بالربو، مهيبة بكل الأمهات والحوامل أن يتجنبن تعريض الأطفال لدخان السجائر للمساعدة في حمايتهم من الإصابة بالمرض. لأنه إذا وقع المحظور فمن الصعب جدا إبطاله.

المصدر : تلغراف