حرب بين طالبان وواشنطن على تويتر

FILES) Twitter logo is displayed at the entrance of Twitter headquarters in San Francisco, California in this March 11, 2011 file photo. Twitter marked the fifth anniversary of its public launch on July 15, 2011

ساحة القتال بين طالبان والجيش الأميركي تنتقل إلى تويتر (الفرنسية)

تطور ميدان المعركة بين حركة طالبان والجيش الأميركي ليشمل موقع التواصل الاجتماعي تويتر. فقد بدأت الحرب على تويتر بين الجانبين في 14 سبتمبر/أيلول في غضون الهجوم على السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية كابل.

وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن الشجار الحالي يبدو أنه هو خط الاتصال الوحيد المفتوح بين الأميركيين وحركة طالبان بعد انهيار مباحثات السلام الاستكشافية هذا العام. ويقول عسكريون أميركيون إن الهجوم الكبير على المجمع الدبلوماسي أكد لهم أنهم بحاجة إلى أخذ زمام المبادرة الدعائية المتمثلة في تويتر حيث إنه أداة متاحة يمكن أن تصوغ القصة أسرع بكثير من النشرات الإخبارية أو الرد على الاستفسارات الفردية.

المسؤولون ليس لديهم وجهة نظر قوية حول مدى أهمية منح جماعات مثل طالبان منبرا رئيسيا في المواقع الإعلامية الاجتماعية

وأضافت أن كثيرا من المنظمات "الإرهابية" لديها مواقع إنترنت متطورة وعمليات وسائل إعلام اجتماعية عدوانية رغم الجهود المشكوك فيها من قبل وكالات المخابرات الغربية لاختراق وتعطيل المواقع الإلكترونية لهذه المنظمات.

وذكرت الصحيفة أن من أسباب لجوء المسؤولين الأميركيين لتويتر هو النشاط المتزايد لمن سموهم المتطرفين على الشبكات الاجتماعية وتجنيدهم أميركيين متعاطفين للعمل معهم.

وبحسب الصحيفة فإنه رغم أن طالبان ليست الجماعة المتطرفة الوحيدة على تويتر فإنها تبدو الوحيدة التي تتبادل رسائل مع الجيش الأميركي. ويقر أحد المسؤولين بأن طالبان لديها معلومات استخبارية عملياتية جيدة.

وتشير الصحيفة إلى أن المسؤولين العسكريين يراقبون رسائل طالبان بدقة ويتجاهلون الرسائل غير المؤثرة التي يجدون فيها استثارة من نوع ما لعوام الناس، فيجابهونها بسرعة وحسم لتفنيدها.

لكن المسؤولين ليس لديهم وجهة نظر قوية مدى أهمية منح  جماعات مثل طالبان منبرا رئيسيا في المواقع الإعلامية الاجتماعية التقليدية لأن مداخلات طالبان يبدو أنها لا تنتهك المبادئ التوجيهية لموقع تويتر.

المصدر : واشنطن بوست