إيران وروسيا أضعفتا رصيد أوباما

U.S. President Barack Obama rubs his eyes during a joint news conference with Iraq's Prime Minister Nuri al-Maliki in the Eisenhower Executive Office Building on the White House campus in Washington, December 12, 2011.


انتقد الكاتب الأميركي تشالرز كروثامر السياسة الخارجية للرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه كل من روسيا وإيران، ووصفها بالفاشلة، مشيرا إلى دور موسكو في معارضة واشنطن أينما اتجهت في العالم، وإلى استمرار سعي طهران للحصول على السلاح النووي.

وقال إن إدارة أوباما بدأت عهدها متحمسة لتعزيز العلاقات الأميركية مع روسيا، دون جدوى، بل إن موسكو عارضت في أكثر من مناسبة المحاولات الأميركية لفرض عقوبات على إيران بشأن الطموح النووي للأخيرة.

وأشار كروثامر إلى الدور الذي تلعبه روسيا بشأن عدد من القضايا الدولية كما هو الحال في السياسة الروسية إزاء جورجيا، ومحاولة موسكو توسيع نطاق نفوذها في الخارج ليشمل دعمها للنظام السوري وأنظمة أخرى مثل الذي في فنزويلا، والتي وصفها الكاتب بأنها تدين بسياسات مناوئة للولايات المتحدة.

وفي حين أشار الكاتب إلى الدور الروسي المعارض للتوجهات الأميركية بشأن قضايا متعددة في العالم، ومن بينها معارضة موسكو لنظام الدفاع الصاروخي الأميركي في بولندا والتشيك، قال إن معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة "ستارت 2" كان من شأنها تعزيز العلاقات بين واشنطن وموسكو، ولكن أيضا دون جدوى.

روسيا طالما عارضت أي إجراءات أميركية بشأن الطموحات الإيرانية في الحصول على السلاح النووي، وعملت على إضعاف أي جهد تبذله واشنطن بشأن الحد من الطموحات النووية الإيرانية

إضعاف الجهود
وأما في الشأن الإيراني، فيقول الكاتب في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن روسيا كانت دوما تعارض أي إجراءات أميركية بشأن الطموحات الإيرانية في الحصول على السلاح النووي، وإن موسكو طالما عملت على إضعاف أي جهد تبذله واشنطن بشأن الحد من الطموحات النووية الإيرانية.

وأضاف أن موسكو أعلنت عن رفضها لأي عقوبات جديدة قد تفرض على طهران، وذلك بالرغم مما احتواه تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الطموح الإيراني للحصول على أسلحة نووية.

كما أشار الكاتب إلى الهجوم الذي شنه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين على الولايات المتحدة، بدعوى وقوفها وراء تأجيج الاحتجاجات التي تشهدها روسيا.

وأما أوباما –فيقول الكاتب- إنه ظن أن خطاباته الساحرة التي وجهها إلى العالم الإسلامي قد تؤتي أكلها في تليين الموقف الإيراني، وبالتالي توقف إيران عن السعي لامتلاك السلاح النووي، ولكن من وصفهم بالملالي الإيرانيين رفضوا مصافحة اليد الأميركية الممدودة، واختاروا أن يكونوا قوة نووية من خلال زيادة جهودهم في تخصيب اليورانيوم، ضاربين عرض الحائط بكل أشكال السياسات الأميركية الناعمة.


ولكن في المقابل، أثنى الكاتب على سياسة أوباما بشأن عدم تهاونه مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ولاتخاذه القرار الحاسم وما وصفها بالشجاعة السياسية الكافية، التي أدت إلى التخلص من بن لادن بقتله.

المصدر : واشنطن بوست