هجرة العقول خسارة لأفريقيا
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إن جنوب أفريقيا، الدولة الأكثر عددا من المصابين بمرض فقدان المناعة المكتسب (الإيدز) في العالم، قد خسرت 1.4 مليار دولار صرفتها على تدريب أطبائها الذين هاجروا من البلاد بعد ذلك طلبا لفرص وظيفية أفضل.
ويتدفق الأطباء من جنوب أفريقيا على الدول الغنية مثل الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وأستراليا.
وطبقا لبحث كندي نشر في بريتش ميديكال جورنال فإن خسائر جنوب أفريقيا من جراء الأطباء لا تشمل العدد الهائل من الممرضين الذين يغادرون البلاد بحثا عن عمل أفضل في الغرب.
وتنقل الصحيفة عن أبحاث طبية قولها إن في جنوب أفريقيا خمسة ملايين مصاب بالإيدز، وإن هناك ثمانية أطباء لكل عشرة آلاف مصاب بالإيدز.
وتعاني مستشفيات البلاد من نقص شديد في الكوادر، مع العلم أن تخريج طبيب يكلف دولة جنوب أفريقيا أكثر من 57 ألف دولار أميركي.
وتشير الدراسة التي قامت بها جامعة أوتاوا الكندية، إلى أن جنوب أفريقيا ليست الدولة الأفريقية الوحيدة التي تعاني من هجرة العقول، بل هناك أيضا زمبابوي وإثيوبيا ونيجيريا وغيرها.
وكان تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر عام 2006 قد أشار إلى وجود عجز في الكوادر الطبية في أفريقيا.
ويقول التقرير إن الدول الغنية تستفيد ماديا من توظيف الأطباء الأفارقة، وذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وفرّت على نفسها من جراء ذلك حوالي 4.5 مليارات دولار.
وحثّ التقرير الدول الغنية على تعويض الدول الفقيرة عن هجرة الأطباء إليها.