سماد باكستان سلاح طالبان الأفغانية

US medic Joshua Nash reacts after stopping treatment on a fatally wounded soldier from the ANA (Afghan National Army) during a Medivac flight, in a helicopter from the 159th Brigade Task Force Thunder, en route to Kandahar Hospital Hero on August 19, 2011.

نسبة الجرحى بين الأميركيين بأفغانستان ارتفعت هذا العام 22% عن العام الماضي (الفرنسية)

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن القنابل الرخيصة التي يستخدمها المسلحون في أفغانستان وتكبّد الولايات المتحدة المليارات من الدولارات تعتمد على السماد في باكستان.

فالقائد العسكري مايكل باربيرو يتولى ميزانية سنوية تقدر بنحو 2.8 مليار دولار للحد من الإصابات في صفوف الأميركيين بسبب القنابل التي يصنعها "المتمردون".

وخلال الأشهر القليلة الماضية دفع باربيرو 24 مليون دولار لشراء رادار يحمل باليد للكشف عن القنابل تحت الأرض، و33 مليون دولار لتوفير رجال آليين (روبوتات صغيرة) للمراقبة، و19 مليونا لشراء ملابس داخلية مقاومة للقنابل.

سلاح الأفغان
وكان سلاح "المتمردين" الأفغان، الذي يتمثل في عبوة بلاستيكية مملوءة بسماد نترات الأمونيوم، تسبب حتى الآن في جرح 3200 جندي أميركي بزيادة 22% عن العام الماضي، وفقا لوزارة الدفاع الأميركية.

ويقول باربيرو "نقوم بإزالة الكثير من هذه الأسلحة الرخيصة (نحو 40 دولارا لكل قنبلة) من الميدان، ولكنها ما زالت في ازدياد".

ويضيف أن معظم نترات الأمونيوم التي تستخدمها حركة طالبان في صنع القنابل تأتي من باكستان، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد لإبطاء القتل يتمثل في تعقيد حصول طالبان على السماد الذي يُمنع في أفغانستان لاحتمال استخدامه في المتفجرات.

فؤاد مختار:
لا يصل إلى المسلحين في أفغانستان أكثر من 1% من إنتاج المصنع من السماد، ولا سيما أن الباكستانيين يعتمدون على السماد في الزراعة

خطوات
وللحد من وصول السماد الباكستاني إلى أيدي طالبان، التقى باربيرو بفؤاد مختار رئيس "مجموعة فاطمة" التي تدير مصانع السماد، وبحث معه سبل تصنيعها بحيث لا تخدم طالبان.

غير أن مختار أكد أنه لا يصل إلى "المتمردين" أكثر من 1% من إنتاج المصنع، مشيرا إلى أن الباكستانيين يعتمدون على السماد في الزراعة.

وبعد اللقاء بأسبوع حضر باربيرو مؤتمرا في دينفر لاستشارة الخبراء في التعاطي مع هذه المشكلة.

وكان الخبير في السماد بوب بيست شرح في مؤتمر عقد قبل أسبوع بآرلينغتون كيف تقوم طالبان بتحويل السماد إلى مادة متفجرة.

وطرح المؤتمرون جملة من الاقتراحات لمكافحة هذه المشكلة، منها إضافة حبيبات مادة اليوريا لأكياس نترات الأمونيوم في مصنع السماد لأن خليط اليوريا والنترات يحتفظ بالماء وبالتالي يصعب على طالبان تجفيفه وتحويله إلى مادة متفجرة.

ومن الاقتراحات أيضا حظر استخدام نترات الأمونيوم في باكستان وإرغام المزارعين على اللجوء إلى أنواع أخرى من السماد مثل اليوريا الذي يستخدم بكثفاة في الولايات المتحدة ويصعب تحويله إلى قنبلة.

المصدر : واشنطن بوست