الناتو منقسم بشأن إنهاء حملته بليبيا

Libyan families fleeing the city of Sirte wait in line with their vehicles to be searched by National Transitional Council (NTC) fighters, some 20 kilometers (12 miles) west of Sirte, on September 26, 2011 as anti-Kadhafi fighters encircled the ousted leader's hometown from the east, south and west and NATO warplanes pounded the city for a third straight day.

الناتو يربط نهاية حملته العسكرية بضمان سلامة المدنيين الليبيين حسب القرار الأممي 1973 (رويترز)

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن هناك انقساما بين أعضاء دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن استمرار الحملة العسكرية في ليبيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة طالبت في اجتماع الناتو في العاصمة البلجيكية طرابلس أن تستمر الحملة العسكرية إلى أن يتمكن المجلس الانتقالي الليبي من السيطرة على سرت والمدن الليبية الأخرى التي لا تزال غير خاضعة له.

ويمثل هذا الطرح وجهة نظر معاكسة لما يراه بعض وزراء دفاع دول الناتو، الذين طالبوا في جلسات مغلقة للناتو بإنهاء الحملة العسكرية في ليبيا. ولم يسم المسؤولون الذين نقلوا الخبر وزراء الدفاع الذين طالبوا بإنهاء الحملة.

يذكر أن عضوي الناتو بولندا وألمانيا لم تشاركا في الحملة العسكرية، وانسحبت دول أخرى من الحملة بعد وقت من بدايتها.

وكان أعضاء الناتو قد اتفقوا الشهر الماضي على استمرار حملتهم العسكرية في ليبيا حتى شهر ديسمبر/كانون الأول القادم. وتجاهل الأميركيون دعوات لإنهاء فوري للحملة، ولكنهم أفادوا من جهة أخرى باعتقادهم أن الطلعات الجوية قد تأتي إلى نهايتها قبل نهاية العام الحالي.

وفي مؤتمر صحفي لوزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، قال إن مستقبل المهمة العسكرية في ليبيا سيتحدد على أساس نتيجة المواجهة في سرت وتقييم القوة العسكرية لقوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي مقارنة بقوات الزعيم الليبي معمر القذافي.

وكان مسؤولون أميركيون وآخرون من حلف الناتو قد أبدوا قلقهم من قدرة المجلس الوطني الانتقالي على فرض الأمن. وأعرب المسؤولون عن خشيتهم من أن يؤدي الانسحاب السريع من المهمة إلى تقوية عزيمة القوات الموالية للقذافي وإضعاف قوات المجلس.

الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن قال من جهته إنه يأمل أن تنتهي مهمة الناتو في ليبيا قريبا، ولكنه قال إن ذلك يعتمد على تقييم مدى سلامة وأمن المدنيين. وكان راسموسن قد صرح من قبل بأن القبض على القذافي يجب ألا يكون شرطا لإنهاء مهمة الناتو.

على الصعيد الميداني، يساور المسؤولين الأميركيين القلق من تواجد قوات ضخمة موالية للقذافي في سرت وبني وليد. وألمح الأميركيون إلى أنهم قد يستمرون في توفير بعض الدعم الجوي للمجلس الانتقالي حتى لو انتهت مهمة الناتو، وأنهم سيستمرون بإرسال طائرات التجسس بدون طيار لتعقب الوحدات الموالية للقذافي وتحديد أماكنها وتزويد قوات المجلس الانتقالي بتلك المعلومات.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزراء دفاع الناتو أنهوا اجتماعهم بدون التوصل إلى قرار بإنهاء الحملة العسكرية في ليبيا، ولكنها أشارت إلى أن قرارا قد يتخذ في اجتماع طارئ، يدعى إليه قادة الحملة العسكريون عندما يكونون على استعداد لتقديم تقاريرهم.

المصدر : وول ستريت جورنال