جبريل كشف للمالكي "مخطط الانقلاب"

A handout picture released by Iraqi prime mininister office, shows Iraqi prime minister Nuri Al-maliki speaking during a press conferenc in Baghdad, Iraq , 22 October 2011. According to media reports, Iraqi Prime Minister Nuri al-Maliki said on 22 October 2011, that the withdrawal of US troops by the end of 2011 is a historic occasion for the Iraqi people, the

تقول الصحيفة إن الليبيين نقلوا للمالكي تفاصيل عملية انقلاب عليه دعمها القذافي (الأوروبية)

نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤول عراقي قوله إن المقاتلين المناوئين للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي عثروا في العاصمة الليبية طرابلس على وثائق تربط القذافي بمخطط للإطاحة برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وقال المسؤول العراقي الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته أن المخطط تورط فيه مسؤولون سابقون في الجيش العراقي وحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق.

وقالت الصحيفة إن تفاصيل المخطط المزعوم كشفها محمود جبريل القيادي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، عندما قام بزيارة مفاجئة إلى العراق في وقت سابق من هذا الشهر، وذكرت أن نهب مقرات مخابرات نظام القذافي قد كشف كثيرا من الأسرار التي تتعلق بدول عديدة، لكن عندما يتعلق الأمر بالعراق فالموضوع مختلف.

ونقلت عن بعض المراقبين اعتقادهم أن الحديث عن مثل هذا المخطط هو مجرد فبركة لتبرير قيام السلطات العراقية بإلقاء القبض على مئات العراقيين ممن خدموا في السابق في الجيش العراقي وحزب البعث، في وقت تستعد فيه القوات الأميركية لمغادرة العراق.

وقال صالح المطلك عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية وعضو لجنة الأمن في البرلمان إن "الناس الذين ألقي القبض عليهم لا يستحقون ذلك لأن جلهم متقدمين في السن، كما أن توقيت القبض عليهم سيئ أيضا لأن القوات الأميركية على وشك الانسحاب من العراق، وعلينا أن نصب جهودنا باتجاه المصالحة الوطنية".

يذكر أن سلطات الاحتلال الأميركي في العراق قامت بحل حزب البعث والجيش العراقي، ومنعت أعضاء الحزب من تبوء أي منصب حكومي، الأمر الذي يرى فيه الكثيرون سببا أدى إلى توتر طائفي و سياسي في البلاد.

وكان مسؤولون عراقيون قد قالوا أمس الأربعاء إن السلطات العراقية اعتقلت ما لا يقل عن 240 عضوا سابقا بحزب البعث المحظور وضباطا سابقين، في ما وصفوه بإحباط مؤامرة للاستيلاء على السلطة بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية العام الحالي.

وقد تضاربت آراء المسؤولين العراقيين في تفسير تلك الموجة من الاعتقالات بين إحباط لمؤامرة محددة وإجراء وقائي قبل الانسحاب الأميركي، بعد ما يقرب من تسع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 2003.

المصدر : نيويورك تايمز