سعي أميركي لمقاضاة أسانج

US soldier Bradley Manning, left, WikiLeaks website of Julian Assange

مانينغ (يسار) هو الذي سرب المعلومات للموقع الذي يديره أسانج (الأوروبية-أرشيف)

تداعى عدد كبير من المناهضين للسياسات اليمينية بالولايات المتحدة الأميركية للدفاع عن الجندي المتهم بتسريب آلاف الوثائق الأميركية لموقع ويكيليكس بعد تردد أنباء عن تعرضه لسوء المعاملة في السجن الذي يقبع فيه بقاعدة عسكرية أميركية لحمله على الإدلاء بشهادة تمكن من رفع قضية ضد مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج.

ونسبت صحيفة نيويورك تايمز التي أوردت الخبر إلى خبراء قانونيين قولهم إن هناك العديد من العقبات التي تحول دون محاكمة أسانج، لكنهم كشفوا طريقة يمكن من خلالها تحقيق ذلك, وهي إثبات وجود مؤامرة بين الرجلين, مؤسس ويكيليكس والجندي برادلي مانينغ للكشف عن معلومات سرية تضر بأمن الولايات المتحدة الأميركية.

ويقبع برادلي, البالغ من العمر 23 عاما, والمتهم بالمسؤولية عن أكبر تسريب للوثائق السرية في التاريخ الأميركي في زنزانة ضيقة في قاعدة كونتيكو الخاصة بالقوات البحرية الأميركية بفرجينيا, وقد يحكم عليه, إذا أدين في هذه القضية, بالسجن 52 عاما، حسب مصادر بالجيش الأميركي.

ونفى متحدث باسم قاعدة كونتيكو تعريض مانينغ لسوء المعاملة, مشددا على أن طريقة معاملته تمليها ظروف حبس أمثاله ممن ينتظرون محاكمتهم.

وأضاف أن الأمر الصادر بحق هذا الجندي يقضي بتطبيق أقصى الإجراءات الأمنية المطبقة بحق المحتجزين, إذ من شأن هروبه أن يشكل خطرا على الأمن القومي، كما أن التعامل معه يتطلب مراقبته بشكل دقيق كي لا يؤذي نفسه.

وقال المتحدث باسم القاعدة إن هذا الإجراءات المتخذة بحق هذا الجندي تستند إلى حكم صادر عن الخبراء الطبيين العسكريين وعن ملاحظات حراس السجن.

وأضاف أن الحراس يتفقدون مانينغ كل خمس دقائق، لكنهم يسمحون له بالنوم من الساعة العاشرة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا دون أن يزعجوه, لكنهم يتركون ضوءا باهتا في زنزانته يتمكنون من خلاله من التأكد من أنه لا يزال يتنفس.

كما نفى المتحدث أن يكون هذا الجندي في حبس انفرادي, قائلا إنه يتحدث مع الحراس ومع السجناء في الزنزانات المجاورة لزنزانته، كما أن بإمكانه أن يقرأ ويشاهد التلفزيون ويراسل عددا من الأشخاص بعد موافقة سلطات السجن على قائمتهم، لكن لا يسمح له بالحديث إلى وسائل الإعلام.

المصدر : نيويورك تايمز