الإفراط باستخدام الإنترنت يضر المراهقين

تصميم فني النوم لساعات كافية يحمي من الإصابة بنزلات البرد
 
 

حذرت دراسة نشرتها صحيفة ديلي تلغراف من أن المراهقين الذين يحرمون أنفسهم من النوم بسهر الليالي لتصفح الإنترنت واللهو بألعاب الحاسوب ولا يأخذون قسطهم من النوم ليلا بما لا يقل عن خمس ساعات يكونون عرضة أكثر ثلاث مرات للإصابة بمرض عقلي من أولئك الذين ينامون ثماني أو تسع ساعات.

 
وأفادت الدراسة أن فترة نوم المراهق من سن 17 إلى 24 عاما هي ثمان إلى تسع ساعات في المتوسط، لكن هذا الرقم قلّ بسبب كم الوقت الذي يضيعه الشباب على الألعاب الإلكترونية في غرف نومهم.
 
وقد حلل باحثون من معهد جورج للصحة العالمية في مدينة سدني بأستراليا عادات النوم لنحو 20 ألف شاب بين سن 17 و24 عاما، ووجدوا أن نصف أولئك الذين كانوا ينامون أقل من ست ساعات كانت لديهم مستويات عالية من الضيق النفسي مقارنة بربع أولئك الذين ناموا ثماني إلى تسع ساعات ليلا.
 
وقال الأستاذ نيك غولزير الذي قاد الدراسة إن المراهقين على مدار العقود القليلة الماضية كانوا ينامون ساعات أقل فأقل، في حين أن بقية الناس كانوا ينامون في العموم ساعات أكثر.
 
وأضاف غولزير أن هناك أعدادا هائلة من الأجهزة الصغيرة التي يقتنيها الأطفال والمراهقون في غرف نومهم لم يعتادوا على اقتنائها أبدا. لكن بالطبع يتعين عليهم الاستيقاظ والذهاب إلى المدرسة أو الجامعة في الموعد المحدد، لذلك هناك مجموعة منهم تصير أكثر فأكثر حرمانا من النوم ويمكن أن يؤدي هذا إلى آثار خطيرة محتملة.
 
واستطرد قائلا "ما نشاهده هو شباب يبدؤون بمشاكل تتعلق بالقلق والساعة البيولوجية للجسم ثم تتدرج إلى مشاكل مثل اكتئاب رئيسي أو ثنائي القطب، وبالنسبة لهؤلاء الشباب الذين يعانون من ضيق فإنه كلما قلت ساعات نومهم ساءت النتيجة".
 
يشار إلى أن الضيق النفسي تم تقييمه باستخدام مقياس كيسلر للضيق النفسي الذي يقيم مشاكل الصحة العقلية عند شخص ما.
المصدر : تلغراف