تزايد التمييز ضد مسلمي أميركا

Muslims pray on the west front of the US Capitol on September 25, 2009 in Washington, DC. The event “Islam on Capitol Hill” was held to pray “for the soul of America

المسلمون يتعرضون لأكبر نسبة من نسب التمييز الديني بأميركا (الفرنسية-أرشيف)

اشتكى عدد قياسي من العمال المسلمين التمييز ضدهم في أماكن عملهم بالولايات المتحدة الأميركية, وأكدوا أن ذلك لا يقتصر على زملائهم في العمل الذين يطلقون عليهم ألقابا مثل "الإرهابي" و"أسامة" وإنما يشمل كذلك أرباب العمل الذين يمنعونهم من أخذ فسحة للصلاة ويحظرون على نسائهم تغطية رؤوسهن.

وقد كانت مثل هذه الشكاوى في تزايد حتى قبل تفاقم الخلاف بشأن خطة بناء مسجد قرب موقع هجمات 11/9/2001 بنيويورك, إذ بلغ عدد الشكاوى التي تقدم بها عمال مسلمون في الولايات المتحدة خلال السنة التي انتهت بحلول الثلاثين من سبتمبر/أيلول 2009 الرقم القياسي 803 شكاوى, مما مثل -وفقا لبيانات اتحادية- زيادة بنسبة 20% مقارنة بالسنة التي سبقت ذلك وبنسبة 60% مقارنة بالعام 2005.

ورغم أن عدد الشكاوى التي تقدم بها المسلمون منذ ذلك الحين لن يعلن عنها إلا بحلول يناير/كانون الثاني القادم, فإن تأكيد الجماعات والمراكز الإسلامية على أنها لاحظت تزايدا كبيرا في الشكاوى التي تستقبلها, ينذر بأن يسجل العام 2010 رقما قياسيا جديدا في عدد شكاوى العمال المسلمين بأميركا.

وقد وجدت اللجنة الفدرالية لتكافؤ فرص العمل بالولايات المتحدة الأميركية أدلة كافية في بعض هذه الشكاوى دفعتها لتقديم عدة دعاوى قضائية نيابة عن عمال مسلمين.

فخلال أغسطس/آب الماضي رفعت هذه اللجنة دعوى ضد شركة تعليب اللحوم جي بي إس سويفت نيابة عن 160 من المهاجرين الصوماليين الذين قالوا إن مشرفين وعمالا بهذه الشركة شتموهم وسبوهم لا لشيء إلا لكونهم مسلمين بل قذفوهم بدماء وعظام ومنعوهم من فسحة لتأدية الصلوات.

وفي فاتح سبتمبر/أيلول رفعت لجنة تكافؤ الفرص قضية أخرى ضد أبروكومبي للملابس العصرية بتهمة التمييز لرفضها التعاقد مع مسلمة عمرها 18 عاما لا لشيء إلا لأنها محجبة.

ورغم أن المسلمين لا يمثلون سوى 2% من سكان الولايات المتحدة, فإن ربع الثلاثة آلاف و386 شكوى التي قدمت بسبب التمييز الديني في البلاد عام 2009 كانت من قبل مسلمين, وزادت نسبة شكاوى اليهود 2% في حين تراجعت أعداد شكاوى الكاثوليك والبروتستانت والسيخ, كما تراجعت دعاوى التمييز على أساس العرق والجنس والسن في الولايات المتحدة.

المصدر : نيويورك تايمز