أوباما: لا بد من التحدث مع إيران

كيف تفكر واشنطن في مشكلة البرنامج النووي الإيراني؟ - محمد عبد السلام


قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه ما يزال عند وعده بالعمل على إحداث تغيير في العلاقات الأميركية-الإيرانية بعد 30 عاما من العداء.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أوباما تأكيده مجددا، في اللقاء الذي جمعه بعدد من الصحفيين الأميركيين الأربعاء الماضي، على اهتمامه بإجراء مباحثات ثنائية مع إيران في إطار الجهود المبذولة حاليا للتصدي لبرنامجها النووي، التي تشارك فيها بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا.

وشدد الرئيس الأميركي على ضرورة تحديد "طريق" واضح المعالم تسير عليه إيران في خطواتها لإقناع العالم بأنها لن تمضي قدما في تنفيذ برنامجها النووي.

وأبدت الصحيفة دهشتها، لأن أوباما "لم يفصح عن تفاصيل محددة لما قد يستوجبه ذلك الطريق من تبعات"، لكنها استدركت بالإعراب عن أملها بأن يتقاسم الرئيس تلك المعلومات سرا مع طهران إذا لم يكن يريد أن يكشف النقاب عنها على الملأ.

وطالبت نيويورك تايمز، التي تتمتع بنفوذ واسع في أميركا، كلا من الولايات المتحدة وحلفائها بتقديم رؤيتها لما يمكن أن تكون عليه العلاقات الطبيعية إذا ما أبدت طهران اهتماما بمطالبات مجلس الأمن الدولي المتكررة لها بكبح جماح برنامجها النووي.

واقترحت الصحيفة تقديم حزمة الحوافز التي سبق عرضها في 2006 –مثل إقامة علاقات دبلوماسية والتبادل التجاري والتعاون في مجال تكنولوجيا الطاقة النووية- حتى يتسنى "أن تدرك إيران تماما الخيارات المطروحة أمامها".

وحذرت من أن عدم الأخذ بهذا الاقتراح من شأنه أن يجعل حديث أوباما عن إبقاء الباب مفتوحا أمام طهران "أجوف" تماما مثل كلام سلفه جورج بوش.

المصدر : نيويورك تايمز