أموال أميركية للمستوطنات الإسرائيلية

FILES) -- An Ultra-Orthodox Jewish man walks in the West Bank settlement of Beitar Elit, an ultra-Orthodox bastion south of the biblical Palestinian town of Bethlehem, on December 1, 2009. Israel's right-wing Likud party backed on June 24, s010 the expansion of Jewish settlements in the occupied West Bank, with an eye to a building


كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن أن أموال التبرعات المعفاة من الضرائب في الولايات المتحدة تستخدم في مساعدة مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية.

وذكرت الصحيفة في تحقيق استقصائي مطول نشرته اليوم أن أربعين جمعية أميركية على الأقل تمكنت من جمع أكثر من مائتي مليون دولار في شكل هبات لمستوطنات يهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية خلال السنوات العشر الماضية.

وأضافت الصحيفة أنها تتبعت مسار تلك الأموال بعد اطلاعها على سجلات حكومية في الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأظهرت تلك السجلات أن معظم تلك الأموال تذهب لمدارس وكُنُس (معابد) يهودية ومراكز ترفيه وما شابهها من مشروعات يبيح القانون الإسرائيلي الصرف عليها.

غير أن بعض تلك الأموال تستغل أيضاً في شراء مواد مشكوك في شرعيتها كالمساكن وكلاب الحراسة والسترات الواقية من الرصاص ومناظير البنادق وسيارات تأمين المستوطنات المقامة في عمق الأراضي المحتلة.

وتُعد جمعية هايوفل من بين تلك الجمعيات في الولايات المتحدة التي تستخدم أموال التبرعات المعفاة من الضرائب في مساعدة اليهود في تكريس وجود دائم لهم في الأراضي التي تحتلها إسرائيل ليسدوا بذلك الطريق في وجه قيام دولة فلسطينية، التي تعتبر شرطاً ضرورياً لإحلال السلام في الشرق الأوسط على حد تعبير نيويورك تايمز.

ولعل المفارقة المدهشة –كما تقول الصحيفة- تكمن في أن الأموال الأميركية تساعد في ديمومة المستوطنات عبر الإعفاءات الضريبية على التبرعات بينما تسعى حكومة الولايات المتحدة لوضع حد لأربعة عقود من مشاريع الاستيطان اليهودي وإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية.

وتذهب معظم تلك التبرعات لصالح المستوطنات الكبرى القائمة قريباً من حدود إسرائيل والتي في الغالب ستضمها الدولة العبرية إليها في أي اتفاق للسلام يتم إبرامه وذلك مقابل أراضٍ في مناطق أخرى، بحسب الصحيفة الأميركية.

المصدر : نيويورك تايمز