طبقة جليدية على كويكب جديد

(FILES)This artist's concept received 16 December, 2004 from NASA shows the Deep Impact spacecraft after firing a probe into the comet Tempel 1. Planet Earth,
الكويكب الجديد به مواد كيميائية عضوية (الفرنسية-أرشيف)

اكتشف علماء الفلك من جامعة تينيسي الأميركية طبقة جليدية ومواد كيميائية عضوية على أحد أكبر الكويكبات (صخور فضائية) في المجموعة الشمسية.

 
ويبلغ حجم الكويكب المسمى Themis 24 حجم صقلية تقريبا، ويدور حول الشمس في الحزام الرئيسي للكويكبات السيارة بين كوكبي المريخ والمشتري على بعد أكثر من 300 مليون كيلومتر من الأرض.
 
ويؤيد هذا الكشف فكرة أن الكويكبات ربما أتت بكميات هائلة من الموارد المائية والمواد العضوية إلى الأرض في الماضي السحيق ومن ثم هيأت المسرح لظهور الحياة.
 
وقد أكدت مجموعتان مستقلتان تكون سطح الكويكب بعد ملاحظة الصخرة التي يبلغ حجمها نحو 200 كلم، وهي تستفيد من الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من تلسكوب ناسا الجالس على قمة مونا كي في جزيرة هاواي.
 
وكشف تحليل الأشعة تحت الحمراء المنعكسة من سطح الكويكب امتصاص جزيئات الماء لبعض الموجات. وبين المزيد من التحقيق وجود جزيئات عضوية معقدة أيضا.
 
وقد تفاجأ بعض العلماء لاكتشاف الماء المتجمد على الكويكب، لأن ارتفاع درجة حرارة الشمس على سطحه تكفي لإذابة الجليد. وأحد التفسيرات المحتملة لهذه الظاهرة هي أن الجليد في قلب الكويكب يسخن إلى بخار الماء الذي يتسرب من خلال المسام في الصخرة ويتجمد مؤقتا عندما يصل إلى السطح.
 
ويعد هذا الاكتشاف مثيرا للاهتمام لأنه قد يفسر في النهاية كيفية غرق ثلثي الأرض في الماء.
 
ويعتقد بعض العلماء أن الكويكبات ربما زودت كل كوكب في النظام الشمسي بالماء، لكن السطح الصخري للأرض وحجمها ودورانها في الفلك أمن تكثف الماء وبقي على الأرض، وفي النهاية تكونت البحار والمحيطات الكبيرة.
المصدر : غارديان