تحول إيراني لتفادي إثارة سنة العراق

A picture combo shows former Iraqi premier Iyad Allawi (L) smiling during an interview with AFP in his office in Baghdad on February 20, 2005 and Iraqi Prime Minister Nuri al-Maliki attending a conference on the development of urban centres at a hotel in Baghdad on March 22, 2010.

نيويورك تايمز: المالكي هو الخاسر وعلاوي ربما الرابح من تحول طهران (الفرنسية)

اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية دعوة إيران أمس إلى ضم سنة العراق لأي حكومة عراقية جديدة تحولا كبيرا في موقف طهران من هذا البلد, مشيرة إلى أن إيران كانت دوما تدعو بل وتشجع بنشاط قيام ائتلاف شيعي يكون المسيطر على الحكومة في بغداد.

وأضافت أن أسباب هذا التحول الإيراني المفاجئ واختيار توقيت الإعلان عنه في هذا الظرف بالذات لم تتضح بعد, منبهة إلى وصول المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة إلى طريق مسدود بعد شهر من إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية.

كما رأت الصحيفة في هذا التحول ما يشبه الاعتراف العملي بنجاح رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي, الذي يضم تحالفه بعض الأحزاب السنية والذي فاز بأكبر عدد من المقاعد بالبرلمان العراقي.

ويستشف من هذا التحول كذلك –حسب نيويورك تايمز- نأي طهران بنفسها عن رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي, الذي لم تكن علاقته بطهران في كل الأحيان لطيفة.

ورغم أن الصحيفة تعتقد أن الموقف الإيراني الجديد ربما يمثل صفعة لآمال المالكي في تشكيل تحالف شيعي يسيطر على الحكومة العراقية الجديدة, فإن علي الموسوي -المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته- قلل من شأن هذا التحول, نافيا وجود أية دلالة خاصة له, قبل أن يؤكد أن "موقف رئيس الوزراء هو كذلك أن الحكومة يجب أن تشمل الجميع".

إلا أن نيويورك تايمز نقلت عن المحلل السياسي العراقي المقيم بلندن غسان العطية قوله إن هذا تحول حقيقي في الموقف الإيراني, "فالإيرانيون يريدون أن يكون لهم دور في العراق يشبه الدور السوري المتنفذ  في لبنان, ولأنهم لا يريدون أن يكون هناك عدم استقرار سياسي بالعراق في الأشهر القادمة كي لا يمثل ذريعة للأميركيين لإعادة النظر في انسحابهم, ولذا فإنهم يحاولون تحاشي إثارة استياء سنة العراق" حسب تعبيره.

المصدر : نيويورك تايمز