حرب سرية داخل ويكيليكس

WikiLeaks', Julian Assange, holds up a copy of today's Guardian newspaper during a press conference in London on July 26, 2010.


ذكرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن خلافا -وصفته بالحرب الأهلية- داخل ويكيليكس شل عملياً حركة الموقع الإلكتروني، وحرمه من نشر أي أسرار جديدة غير سجلات الحرب في العراق وأفغانستان.

وقوبل بالترحيب كشفُ الموقع الإلكتروني مؤخرا عن ما يربو على 390 ألف وثيقة عسكرية أميركية سرية عن حرب العراق، باعتبارها أكثر الأسرار الاستخباراتية دوياً في التاريخ المعاصر والتي أماطت اللثام لدرجة مذهلة عن تفاصيل لم تكن معروفة من قبل لحربين مثار جدل عميق.

بيد أن عددا من الموظفين والمتطوعين السابقين في ويكيليكس يقولون إن الموقع تملَّكه هاجس تعقب المؤسسة العسكرية الأميركية، مما جعله ينحرف عن مبدئه الأساسي بكشف كل الأسرار لجمهور المتصفحين مهما كان حجمها كبيرة أو صغيرة.

ورد مؤسس ويكيليكس جوليان أسانغ للصحيفة على تلك التهم، متهما زملاءه السابقين بأنهم باتوا "طرفا هامشيا يبثون شائعات كاذبة ومسمومة".

وأشارت الصحيفة إلى أن ما لا يقل عن عشرة أشخاص هجروا العمل بالموقع في الأشهر الأخيرة، وقالوا إن ويكيليكس تجاهل كمّا وافرا من المعلومات السرية الجديدة وآثر الاهتمام أكثر بحربي العراق وأفغانستان.

وظل الذراع المُشَفَّر تماما بالموقع الإلكتروني الذي يسمح للمستخدمين بإرسال ما بحوزتهم من معلومات إلى ويكيليكس، متوقفا عن العمل لأربعة أسابيع مما جعل إرسال بيانات سرية جديدة أمرا متعذرا.

ووفقا لداعمين سابقين لويكيليكس، فإن قسم تلقي المعلومات تعطَّل لأن بعض الموظفين الأساسيين دخلوا في خلاف مع أسانغ حول توجه الموقع الإلكتروني وسلوك مؤسسه نفسه.

المصدر : لوس أنجلوس تايمز