غارديان: نورغروف قتلت خلال إنقاذها

Undated photo released by the family and handed out by the Foreign and Commonwealth Office on October 9, 2010 shows British aid worker Linda Norgrove who was killed by her captors during a rescue attempt as she was held hostage in Afghanistan, said on October 9 British Foreign Secretary William Hague. MANDATORY CREDIT: AFP PHOTO / HO / FAMILY ALBUM / FOREIGN AND COMMONWEALTH OFFICE RESTRICTED TO EDITORIAL USE

صورة وزعتها أسرة نورغروف على وسائل الإعلام (الفرنسية-أرشيف)

قال عدد من المفاوضين الأفغان إنهم كانوا على مقربة من جبل كانت تحتجز فيه الرهينة البريطانية ليندا نورغروف، وكانوا على وشك بدء مباحثات لإطلاقها عندما شنت القوات الأميركية الخاصة عملية لإنقاذها تمخضت عن مقتلها.
 
ونسبت صحيفة غارديان البريطانية لرئيس المجلس المحلي بولاية كونار حاجي غلام إحسان عادل, الذي كان على رأس وفد من عشرين شخصا من رجال القبائل بعث بهم محافظ الولاية للتفاوض من أجل تحرير عاملة الإغاثة الأسكتلندية, قوله "كنا في المنطقة عندما بدأ القتال, وبعد أن تبين لنا أنه لم يبق هناك أمل عدنا".
 
وأضاف أنه لم يكن هناك أي نوع من التنسيق بين مجموعته وبين قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو).
 
الفريق المفاوض
وذكرت غارديان أن من شأن الكشف عن أن المفاوضين الأفغان كانوا قريبين من مكان وجود نورغروف, أن يؤجج الاتهامات التي أثارها قرار إرسال فريق من القوات الخاصة الأميركية المدججة بالسلاح لإنقاذها.
 
وكان المسؤولون الأميركيون والبريطانيون قد أكدوا في البداية أن انتحاريا من حركة طالبان الأفغانية هو الذي قتل نورغروف, لكنهم اعترفوا في وقت لاحق بأن قنبلة يدوية ملقاة من قبل أحد الجنود الأميركيين هي التي أدت لمقتل عاملة الإغاثة البالغة من العمر 36 عاما.
 
وقد حث والدا نورغروف السلطات الأميركية والبريطانية على الكشف عن كل تفاصيل هذه العملية التي أدت لمقتل ابنتهم.
 
ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي كبير بكابل استغرابه من إحجام الأميركيين والبريطانيين عن إعطاء فرصة أكبر للتفاوض، كما نسبت له قوله "شهدنا اختطاف أكثر من خمسين شخصا يعملون بمنظمات غير حكومية ولم يقتل منهم سوى ثلاثة أو أربعة أي أن نسبة احتمال تعرضهم للقتل لم تتجاوز 5 %.
 
تبريرات
وتصر حكومة لندن على أنه لم تكن هناك فرصة حقيقية لإطلاق نورغروف عبر المفاوضات, وتقول غارديان إن مسؤولا بالخارجية رفض تأكيد أو نفي علم حكومة بلاده المسبق بوجود وفد قبلي بالمنطقة في مهمة للإنقاذ.
 
وبحسب بعض مسؤولي حلف الناتو كان لا بد من شن عملية لإنقاذ نورغروف لأن خاطفيها كانوا على وشك نقلها إلى الحزام القبلي على الحدود الباكستانية الأفغانية, حيث يستعصي إنقاذها هناك.
 
وترى غارديان أن علاقة طالبان بعمليات الاختطاف معقدة, فهي "تحظر قطعيا" خطف الناس مقابل فدية مالية, لكنها في الوقت نفسه تسمح لنفسها باختطاف عمال الإغاثة والصحفيين الأجانب أحيانا لكسب المال وأحيانا لإظهار مدى سيطرة أفرادها على منطقة معينة.

المصدر : غارديان