حق اللجوء لضحايا العنف من النساء

afp : Comoros Islands' women demonstrate on July 1, 2009 in front of the Comorian consulate in Marseille, to call for a meeting with honorary Consul of Comoros in France,

النساء في العالم خرجن للمطالبة بحقوقهم في أكثر من مناسبة (الفرنسية-أرشيف)
النساء في العالم خرجن للمطالبة بحقوقهم في أكثر من مناسبة (الفرنسية-أرشيف)

ذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تتحرك لمنح اللجوء السياسي للنسوة الأجنبيات اللائي يعانين إساءات أسرية في بلادهن.

وأوضحت أن اللجوء يشمل النسوة اللائي يتعرضن لإساءات أو اعتداءات بدنية أو جنسية وتمنعهن ثقافة بلادهن من النجاة بأنفسهن.

ويأتي القرار ليضع حدا للجدل الدائر في البلاد إثر تعثر إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش في البت في الأسباب المشروعة لأحقية منح اللجوء السياسي، في ظل قضية شهدتها إحدى محاكم الهجرة بالولايات المتحدة تتعلق بامرأة مكسيكية تعرضت للإساءة والعنف في بلادها.


"
غارديان:

السيدة المكسيكية "أل آر" تخشى على نفسها من القتل على يد زوجها الذي قام باغتصابها بشكل متكرر تحت تهديد السلاح
"

وأبلغت وزارة الداخلية الأميركية المحكمة أنه يحق للمرأة المكسيكية التي رمز لاسمها بالحرفين "أل آر" البالغة من العمر (43 عاما) تقديم طلبها للجوء السياسي في ظل ما تعرضت له من إساءة على يد زوجها.

اغتصاب بالسلاح
وتخشى السيدة "أل آر" على نفسها من القتل على يد زوجها الذي قام باغتصابها بشكل متكرر تحت تهديد السلاح، وحاول إحراقها حية عندما اكتشف أنها حامل، وفق الصحيفة.

ونسبت ذي غارديان إلى مديرة مركز دراسات شؤون اللاجئين والمساواة بين الجنسين في جامعة كاليفورنيا كارن موسالو المحامية في قضية امرأة أخرى في وضع مماثل أن خطة أوباما تعد تحولا كبيرا في سياسة البلاد وتفتح الطريق أمام النساء اللائي يتعرض للإساءة الجنسية أو الجسدية لحماية أنفسهن.


وأضافت الصحيفة أنه يبقى هناك عوائق أمام طالبات اللجوء تتمثل في صعوبة إثبات ما يمكن اعتباره إساءة في ثقافة المجتمع، وكون السلطات المحلية في بلادهن غير قادرة أو غير راغبة في حمايتهن والدفاع عن قضاياهن، وكونهن غير قادرات على إيجاد مكان آخر آمن يلجأن إليه في بلادهن.

"
المكسيكية "أل آر": قاضي الاستئناف الذي لجأت إليه طلبا للعون والمساعدة حاول التحرش بي وإغوائي
"

قاضي الاستئناف
ومضت إلى أن الشرطة في المكسيك اعتبرت قضية السيدة "أل آر" قضية شخصية وأن قاضي الاستئناف الذي لجأت إليه طلبا للعون والمساعدة حاول إغواءها والإيقاع بها، في ظل ثقافة الرجال في المجتمع المكسيكي المتمثلة في أن النساء يعتبرن من أملاكهم ويحق لهم التصرف بهن كيفما شاؤوا.

ويخشى معارضون سياسيون للقرار من أن يفتح الباب على مصراعيه أمام ملايين النساء في العالم للقدوم إلى الولايات المتحدة، خاصة من يعانين جراء "الختان" أو تشويه الأعضاء التناسلية.

وأما المحامية موسالو فقالت إن تسعة وعشرين ألف شخص فقط حصلوا على حق اللجوء السياسي للبلاد لأسباب مختلفة العام الماضي.

المصدر : غارديان