طفلة أفغانية تصف القصف الأميركي لقريتها

قتلى وجرحى في قصف جوي للقوات الإجنبية في ولاية فراه غرب أفغانستان

من ضحايا القصف الأميركي على أفغانستان

وصف قرويون أفغان لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية الغارات الأميركية على ولاية فراه غربي أفغانستان الأسبوع الماضي بأنها مروعة، وقال مدنيون تعرضوا للقصف إن النساء والأطفال فروا واتخذوا من مجمعات سكنية ملجأ لهم، لكن المقاتلات الأميركية قصفت المجمعات على من فيها، ما أسفر عن مقتل وجرح كثيرين.

ووصفت الطفلة تيلة (12 عاما) التي ترقد في المستشفى لحروق أصيبت بها جراء الغارات الأميركية النساء والأطفال وهم يفرون خائفين، وكيف أن الطائرات قصفت المكان الذي لجؤوا إليه، مما أسفر عن تناثر أشلاء أجساد الناس بحيث لا يمكن التعرف على أصحابها.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن ذلك القصف من شأنه إثارة غضب الكثير من الأفغان ضد الحكومة المدعومة من أميركا وضد الوجود العسكري الأجنبي، وتساءلت عن مدى ملاءمة وفعالية القصف الجوي في حرب عصابات اختلط فيها المسلحون بالسكان المدنيين؟

undefined

غارات متوالية
وقال قرويون إن مناطقهم تعرضت لموجات متوالية من الغارات الأميركية، وإن بعض المجمعات السكنية تعرضت للقصف مثل مجمع "سعيد نعيم" في شمالي قرية "غراناي".

وأضافوا أن العديد من الأطفال والنساء لقوا مصرعهم في قصف المجمع، بحيث لم ينج منهم سوى امرأة وستة أطفال.

وتعرض للقصف عدد آخر من المدنيين تجمعوا في منزل إمام مسجد القرية الملا منان، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.

وبينما قال الناطق العسكري الأميركي العقيد غريغ جوليان إن القصف الجوي تركز على المنازل التي انطلقت منها نيران مقاتلي حركة طالبان، وصف قرويون المشهد بالمروع وقالوا إنه تعذر عليهم معرفة لمن تعود تلك الأكتاف أو السيقان أو اليدين من بين الأشلاء المتناثرة للنساء والأطفال في المكان.

وترقد الطفلة تيلة في مستشفى بإحدى ضواحي ولاية هرات، حيث من الصعوبة بمكان التعرف على أختيها فريشتا (خمسة أعوام) ونورية (سبعة أعوام) حيث غطت اللفافات الطبية رأسيهما ومعظم أطرافهما.

undefined

بيت الخالة
وقالت تيلة إنها وأختيها وأمهم كن في طريقهن لزيارة بيت خالتهم عندما قصفت الطائرات المنطقة قرب المسجد في الساعة الثامنة مساء، حيث فر الجميع إلى مجمع نعيم المكون من سبع غرف.

وأضافت الطفلة أنهن شعرن بالأمان في بيت العم نعيم واستسلمن للنوم، وذكرت أنها سمعت أزيز طائرات، لكنها لا تتذكر شيئا بعد ذلك، إلا عندما سحبها أحدهم من تحت الأنقاض في صباح اليوم التالي.

وقالت الطفلة نازو (تسعة أعوام) والتي ترقد في سرير إلى جانب تيلة إنها شاهدت القصف والنيران الحمراء، وأما والدها سعيد ملهم فقال إنه سمع الانفجار الذي أسفر عن مقتل سبعة وجرح أربعة من أفراد أسرته.

وتساءل والد الطفلة عن سر قيام الأميركيين بقصف منازلهم وقراهم؟

المصدر : نيويورك تايمز