هل يستحق أوباما نوبل للسلام؟

This years Nobel Peace Prize laureate, US president Barack Obama (L) and his wife Michelle arrive at Oslo International Airport on December 10, 2009



تناولت بعض الصحف الأميركية والبريطانية منح الرئيس الأميركي باراك أوباما جائزة نوبل للسلام بالنقد والتحليل، وتساءل بعضها عما إذا كان أوباما يستحق الجائزة في ظل شنه حربين في آن واحد على العراق وأفغانستان أم لا، وأشارت أخرى إلى الانتقادات التي صاحبت المناسبة.

فقد قالت مجلة نيوزويك الأميركية إن خطاب أوباما أثناء مراسم تسلمه الجائزة في أوسلو لم يلق ترحابا من جانب النرويجيين الذين شبهوه بسلفه الرئيس الأميركي جورج بوش.

وبينما أبدى أوباما تواضعه وقال إن أفعاله قد لا ترقى إلى أفعال الزعماء الذين سبقوه في تسلم الجائزة مثل زعيم الحقوق المدنية الراحل مارتن لوثر كينغ، مضت نيوزيويك إلى أن المفارقة تكمن في منح جائزة نوبل للسلام لرئيس هيئة أركان مشتركة يقود حربين على دول أخرى، وقام بتصعيد إحداهما قبل أيام.

وأشارت نيوزويك إلى أن قرابة ثلاث أرباع الناخبين الأميركيين لا يرون أن أوباما يستحق الجائزة.

"
أجواء الامتعاض سادت لدى بعض النرويجيين في ظل إلغاء البيت الأبيض كثيرا من الفقرات التقليدية التي عادة ما تتضمنها مراسم تسليم الجائزة
"

جدران القاعة
كما انتقد الكاتب الأميركي يوجين روبنسون منح جائزة نوبل للسلام لأوباما، وقال في مقال له نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن جدران القاعة التي يتم فيها تسليم الجوائز في أوسلو لا تظهر عليها نقوش تشبه خطابات أوباما المتعلقة بالحرب على افغانستان.

وأوضح روبنسون أن جدران القاعة في أوسلو ليس مكتوبا عليها "أنا المسؤول عن نشر آلاف الشباب الأميركي في ميادين القتال في أراض بعيدة، بعضهم سيقوم بقتل الآخرين، وبعضهم سيلقى حتفه بحد ذاته" في إشارة إلى خطاب أوباما بشأن إستراتجية الحرب الأفغانية.

من جانبها أشارت صحيفة غارديان البريطانية إلى الانتقادات التي واجهتها لجنة جائزة نوبل للسلام إزاء منحها الجائزة لأوباما الذي قالت إنه لا يستحقها في ظل عدم قيامه بإنجازات كبيرة على مستوى العلاقات الدولية.

كما أشارت الصحيفة إلى أجواء الامتعاض التي سادت لدى بعض النرويجيين في ظل إلغاء البيت الأبيض لكثير من الفقرات التقليدية التي عادة ما تتضمنها مراسم تسليم الجائزة.


وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض ألغى فقرات مثل المؤتمر الصحفي والمقابلة التلفزيونية وحفل الأطفال الغنائي للسلام، بالإضافة لإلغاء زيارة لمعرض أقيم على شرف الرئيس الأميركي في مركز نوبل، وإلغاء أوباما لدعوة غداء وجهها له ملك النرويج (هيرالد الخامس) نفسه.

المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية