أونروا تؤكد تدريس (المحرقة) بغزة

f/A Palestinian primary schoolgirl receives 100 Shekels (23.5 USD) from her teacher given by the United Nations Relief and Works Agency for Palestine Refugees (UNRWA) to help impoverished families in Gaza City on January 29, 2009

إحدى مدارس البنات الابتدائية التابعة لأونروا بفلسطين (الفرنسية-أرشيف)

ذكرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تعتزم الإقدام على تدريس (المحرقة اليهودية) أو ما يعرف بالهولوكوست بمدارس قطاع غزة، رغم المعارضة الصارخة للفكرة داخل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم أن أونروا تنوي تدريس (المحرقة) ضمن منهج جديد لتدريس حقوق الإنسان لطلبة المدارس الثانوية في قطاع غزة.

وأعرب جون غينغ –مدير عمليات أونروا- في تصريح للصحيفة عن ثقته وتصميمه في أن تبرز المحرقة أو ما يعرف بالهولوكوست للمرة الأولى ضمن منهج متنوع يجري إعداده حاليا.

وأضاف غينغ أنه ما من منهج لحقوق الإنسان سيكون مكتملا ما لم يتضمن حقائق عن المحرقة والعبر المستفادة منها.

وتجري صياغة مسودة المنهج -الذي سيفرغ من إعداده في غضون أسابيع قادمة قبل عرضه على أولياء أمور التلاميذ وعامة الجمهور بغرض التشاور بشأنه- استنادا إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948 في أعقاب ما وصفته الوثيقة بالأعمال الوحشية التي ارتكبها النازيون إبان الحرب العالمية الثانية.

وقال غينغ إن المنهج الجديد سيقدم شرحا لنشأة الإعلان الدولي وسيعمل على غرس قيمه التي تنص على أن "لكل فرد الحق في الحياة والحرية والأمن الشخصي".

ومع أن مدير أونروا أكد للصحيفة أن حكومة "الأمر الواقع" التابعة لحماس لم تحاول الوقوف في طريق الوكالة الدولية –المسؤولة عن رعاية مليون شخص في غزة- فإن شخصيات أخرى داخل الحركة شجبت بشدة فكرة إدراج المحرقة ضمن المنهج الدراسي.

وكان يونس الأسطل –وهو أحد القيادات الدينية وعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس- قال الشهر الماضي إن تدريس المحرقة سيكون بمنزلة "تسويق لأكذوبة" و"جريمة حرب".

وصرح غينغ بأن المنهج الجديد يتضمن كذلك تدريس "نماذج حقيقية لمحن ومفاسد أخرى اعترت التاريخ البشري".

وأردف قائلا "نتطلع لتحقيق النجاح بالدعم الفاعل للسكان المدنيين الذين يريدون أن يكون أطفالهم جزءا لا يتجزأ من العالم المتحضر الذين لا تحدوهم رغبة في تحدي الحقائق المقبولة عالميا…".

المصدر : إندبندنت