الحقن بديل عن حبوب منع الحمل التقليدية

نشرت ديلي تلغراف أن الحكومة البريطانية بصدد إحداث ثورة في منع الحمل بتشجيع النساء على استخدام الحقن ووسائل الغرز (اللولب وما شابهه) بدلا من حبوب منع الحمل في محاولة لخفض عدد مرات الحمل غير المرغوب فيها.

 

وتمثل السياسة الجديدة تحولا جوهريا بعيدا عن الحبوب التي كانت باكورة الحرية الجنسية في الستينيات واعتبرت آنذاك واحدة من أهم الإنجازات الطبية في القرن الماضي.

 

وتقضي السياسة الجديدة بأن ينصح الأطباء الفتيات بألا يسارعن إلى استخدام حبوب منع الحمل الفمية، بل يفكرن في استخدام أساليب أحدث تدوم ما بين ثلاثة أشهر وخمس سنوات.

 

وتأمل الحكومة تعميم هذا المشروع الرائد، الذي تبلغ تكلفته عشرة ملايين جنيه إسترليني، في أنحاء الدولة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن منتقدي المشروع يؤكدون إقرار الحكومة بأن محاولة حزب العمال لخفض مرات الحمل عند المراهقين قد فشلت.

 

وقالت إن معظم النساء اللائي يسألن أطباءهن عن وسيلة لمنع الحمل تقترح عليهن الحبوب، حيث بينت أن نحو 14% منهن فقط يستخدمن أسلوبا أطول مفعولا مثل الحقن أو الغرز، في حين تستخدم 35% منهن، أي أكثر من ثلاثة ملايين فتاة الحبوب.

 

ومع ذلك تنسى نحو ثلاثة أرباع الفتيات تناول الحبوب يومين متتاليين أو أكثر كل شهر، مما يزيد احتمال حدوث الحمل. وهذا النسيان هو السبب الأكثر الذي تورده النساء للحمل غير المرغوب، الذي يدفعهن إلى عمليات الإجهاض.

 

ونوهت ديلي تلغراف إلى دعوات خبراء تنظيم الأسرة إلى الابتعاد عن الحبوب، وقالت إحدى الدراسات إنه إذا تحولت نسبة 7.7% من النساء إلى وسيلة منع الحمل الطويلة الأجل، فإن مرات الحمل غير المخطط لها في إنجلترا يمكن أن تنقص بمقدار 70 ألفا سنويا. ويقدر عدد تلك المرات الآن بنحو 400 ألف في السنة.

 

وحذرت من أنه لا توجد وسيلة من وسائل منع الحمل الطويلة الأجل تقدم حماية ضد الأمراض المعدية وأن تشجيع استخدام هذه الوسائل يعني زيادة أخرى للأمراض في بريطانيا التي لديها بالفعل سجل من أسوأ سجلات هذا المجال في أوروبا.

 

وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الإجهاضات في إنجلترا وويلز عام 2006 بلغ 201.173، مقارنة بـ186.400 عام 2005، أي أن هناك زيادة بنسبة 3.9%. وجاء معدل الإجهاض في أعلى مستوى له عند 35% من كل ألف فتاة في سن التاسعة عشر. ومن الإحصاءات السريعة حول حبوب منع الحمل بالعالم: