إيكونوميست: العالم في 2009

تصميم حول العالم عام 2009 وأبرز الدول روسيا والهند والصين والبرازيل


رسم دانيال فرانكلين الصورة التي يمكن أن يكون عليها العام 2009 عبر النسخة الـ23 لمجلة إيكونوميست التي تستعرض فيها توقعات الصحفيين والسياسيين ورجال الأعمال.

وقد استهل المقدمة بقوله إن من يأمل بفترة هدوء تلي الفوضى التي خلفها العام الماضي سيشعر بخيبة أمل.

وسيشهد العام 2009 جملة من التغييرات تتوافق مع عالم متغير في السياق الاقتصادي وكذلك السياسي.

على الصعيد السياسي، أكثر المشاهد تغييرا ستقع في البيت الأبيض، في يناير/كانون الثاني سيصل إلى سدة الحكم أول رئيس أسود، وهذا يعتبر إنجازا رائعا وفرصة رائعة.

وفي الساحة الخارجية، قد يعمل أوباما على استعادة المكانة الأميركية التي دمرها الرئيس الحالي جورج بوش، أما في الداخل فإنه سيعمل مع الكونغرس الديمقراطي على إجراء إصلاحات جريئة تطال نظام الرعاية الصحية الذي يعد من أكبر التحديات التي تواجهه.

وفي ما وراء أميركا سيكون 2009 عاما حافلا بالمشاهد السياسية في ظل دخول العديد من الدول في انتخابات كالهند وألمانيا وأوروبا (انتخابات للبرلمان الأوروبي) وإندونيسيا وجنوب أفريقيا وإيران وأفغانستان.

ويقول المحرر إن الناخبين في كل تلك الدول سيركزون على القضايا المحلية كعادتهم، ولكن في الخلفية سيكون هناك جدل واسع حول الأوضاع المتغيرة في الأسواق ودور الدولة.

وكل هذا يعزى إلى أن الأزمة المالية التي جلبها عام 2008 ستمضي في هديرها.

فبعد طفرة غير عادية ارتفع فيها الناتج القومي الإجمالي في العالم عاما بعد عام ما بين 4 و5%، سينخفض النمو العالمي إلى أقل من 3%.

والاقتصادات الغنية ستواجه ركودا وما يلازمه من تداعيات: إفلاسات، وبطالة مرتفعة وربط الأحزمة على البطون، واختفاء المخصصات الإضافية على مستوى الشركات، وانتقال السلطة من أصحاب البصيرة إلى المسؤولين الماليين.

"
النفوذ العالمي سينتقل بسرعة إلى دول مثل البرازيل وروسيا والهند والصين، وستحظى هذه الدول بدور أكبر في إدارة العالم
"

كما أن أصحاب السيولة سيجدون الفرص المواتية لشراء المنافسين بأسعار بخسة.

وفي العالم الصاعد، سيكون النمو أقل مما كان عليه ولكنه سيبقى في العديد من الدول –بقليل من الحظ- قويا نسبيا.

لذلك فإن النفوذ العالمي سينتقل بسرعة إلى دول مثل البرازيل وروسيا والهند والصين، وستحظى هذه الدول بدور أكبر في إدارة العالم.

عام 2009 سيشهد أيضا اهتماما كبيرا بالانحباس الحراري وقضايا البيئة مثل نقص المياه والطاقة وغيرها.

وإذا كان كل ذلك يثير القلق فهناك توقعات تثير المتعة: دبي ستشهد أكثر المباني ارتفاعا، والصين ستقيم أكبر دولاب فيريست، وسيحتفل كل من باربي وأستركس بعيد مولدهما الخمسين.

المصدر : إيكونوميست