الغبار يسرع ذوبان الثلج في الغرب الأميركي

f_A crop duster flies past dry hills as drought conditions worsen 25 June 2007 near Bakersfield, California. Dairy farmers are still reeling from the 2006 heat wave and a hard
طائرة تحلق فوق تلال أصابها الجفاف في كاليفورنيا (الفرنسية) 
 
كشفت دراسة حديثة أوردتها صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن الأسوشيتد برس أن عمليات الزراعة والتعدين واستكشاف الطاقة والأنشطة الأخرى التي تعمل على تصاعد الغبار في الغرب تساهم في تضاؤل الكتلة الثلجية التي تغذي معظم المنطقة بالماء.
 
فقد أعلن علماء من ولاية كولورادو أن الغبار الذي يهب من الصحاري على قمم جبال الولاية المغطاة بالثلوج يمتص معظم حرارة الشمس بسبب لونها الأغمق ومن ثم يذيب الثلج مبكرا، أسرع مما كان.
 
وصرح العلماء بأن الثلج المعكر بالغبار يمكن أن يرفع درجات حرارة المنطقة. وبما أن الثلج الناصع البياض يعكس معظم أشعة الشمس فإن الثلج المغبر يمتص كثيرا من الطاقة الشمسية.
 
وذكرت الصحيفة أنه في عام 2006 غطت ثماني عواصف ترابية قادمة من شمال أريزونا ونيو مكسيكو جبال سان خوان في ولاية كولورادو بطبقات من حبيبات الرمل الخشن.
 
وأضافت لوس أنجلوس تايمز أن هناك ما لايقل عن أربع عواصف مماثلة  تهب على تلك المنطقة في العام.
 
وقد أظهرت البيانات المسجلة على الكمبيوتر وعلى الأرض أن الثلج المغبر ذاب السنة الماضية قبل نحو شهر من وقت ذوبانه في السنوات الخالية من الغبار.
 
وقال العلماء إن الاحتباس الحراري قد يكون أحد مسببات تكون الغبار.
 
وأضافوا أن هذه الحقائق لا تقتصر على جبال سان خوان بولاية كولورادو فقط فهي موجودة حول العالم، ولكن في الجنوب الغربي يبدو أن ابتعاث الغبار قد تزايد.
 
واكتشف العلماء أدلة على أن عواصف الرياح تغطي بتزايد القمم العالية للقطب الجنوبي بالغبار القادم من بتاغونيا، حيث أفسد رعي الغنم المكثف التربة.
 
فالأعشاب كانت تسيطر على الغبار في مكانه قبل الاستيطان المكثف للإنسان في الجنوب الغربي.
المصدر : الصحافة الأميركية