قمة الرياض محل ترحيب

أخبار الصحف/ الصحافة الاسرائيلية

اهتمت الصحف الإسرائيلية اليوم الأربعاء بقمة الرياض ودعت إلى اتخاذ موقف إيجابي منها ولكنها شككت في قدرة أولمرت وعباس على تحقيق تقدم في غياب الضغط الأميركي، مسلطة الضوء على دراسة تكشف التمييز بين العرب واليهود داخل إسرائيل.

"
إذا غاب النشاط الدبلوماسي الأميركي القوي فإن أولمرت وعباس لن يستطيعا تقديم شيء لشعوبهما في ظل اقتراب ولايتهما من الانتهاء
"
هآرتس

موقف غير لائق
فتحت عنوان "قمة الرياض محل ترحيب" قالت هآرتس إن الرئيس الأميركي جورج بوش انضم أخيرا -قبل أن تشرف ولايته على الانتهاء- للجهود الرامية لإنقاذ عملية السلام العربية الإسرائيلية المترنحة.

ووصفت الجهد الأميركي بأنه خطوة إيجابية، ولكنها قالت إن دعوات المجاملة ليست كافية إذا ما وافق نهاية المطاف رئيس الوزراء إيهود أولمرت فقط على اللقاءات الدورية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ومضت تقول: رغم أن إسرائيل لم تتلق دعوة لحضور قمة الرياض التي تعقد هذه الأيام، فإن عليها أن تدعمها وتشعر بالمسرة إزاء قيام الدول العربية برعاية المجتمع الدولي بالشروع في عملية التسوية مع إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن موقف الحكومة لم يكن لائقا محذرة من أن وجود مأزق في المنطقة من شأنه أن يفضي إلى حمام دم، داعية إلى المبادرة والاستجابة للمبادرات والمشاركة في أي معادلة ترمي إلى تعزيز المصالحة "ولا ينبغي أن تبقى (إسرائيل) سلبية وتنتظر مبادرة سلام مثالية".

وأشارت إلى أن أي حكومة واقعية كانت ستتبنى هذا الاستعداد العربي للاعتراف بها، والتوصل إلى تسوية مع التعبير عن تحفظاتها على كل ما لا تقبل به والسعي للحوار على مستوى المنطقة.

وخلصت هآرتس إلى أنه بغياب نشاط دبلوماسي أميركي قوي، فإن ولاية أولمرت وعباس ستنتهي دون أن يفيدا شعوب المنطقة بشيء.

الفلسطينية بأحادية إسرائيلية
وفي يديعوت أحرونوت كتب جيدي غرينستين مقالا تحت عنوان "العودة إلى الأحادية" يشكك فيه بالنتائج التي قد تنجم عن تحركات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، وقال إنها ستؤدي إلى طريق مسدود.

ومضى يقول إن الولايات المتحدة تخطئ ثانية، فالعملية السياسية التي تقودها رايس لن تحرز تقدما، كما أن اتفاق مكة وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية سيؤزم العملية السياسية ناهيك عن أن ولاية رئيس الوزراء إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس أشرفت على الانتهاء.

وفي ظل هذه الرؤيا، يعتقد الكاتب أن أحادية الجانب الإسرائيلية هي القاعدة الأكثر صلابة للعملية السياسية فيما تبقى من الوقت.

ويعزو غرينستين ذلك إلى أن ثمة عواقب عكسية للحكومة الفلسطينية الجديدة منها أن السلطة قد تعزز خطابا يحظى بشعبية ودعم دولي متردد واستقرار سياسي نسبي، مشيرا إلى أنها قد تكون قادرة على اتخاذ قرارات وتنفيذها.

أما النتيجة السلبية الأخرى -حسب الكاتب- فهي أنه لا يوجد لدى تلك الحكومة خطاب حول الاتفاقيات مع إسرائيل، سيما أن أجندتها تصر على أن أي اتفاقية أبرمت مع إسرائيل يجب أن تمر عبر المنظمة بعد أن تدخلها حماس وعبر استفتاء شعبي في الضفة وغزة مما يفتك بالعملية برمتها.

ويدعم غرينستين إنهاء سيطرة الإسرائيليين على الفلسطينيين عبر خطوات أحادية الجانب، مضيفا أن المبدأ سيكون مشابها لما كان في غزة غير أن تنفيذها سيكون مختلفا حيث تنقل إسرائيل سلطاتها ومسؤولياتها إلى السلطة الفلسطينية التي تقترب من حالة تكوين الدولة.

وانتهى إلى أن البنى التحتية المادية لإنشاء دولة فلسطينية قائمة، فإسرائيل الآن خارج غزة وستكون أغلبية ساحقة من الفلسطينيين شرق جدار الفصل بينما يعيش معظم المستوطنين إلى الغرب منه مشيرا إلى أنه بغياب الحل للمشاكل الهيكلية للمفاوضات فإنه من غير المتوقع أن ترى تلك المفاوضات النور.

وقالت يديعوت أحرونوت نقلا عن كاتبها إنه من المنطقي أن نفترض تأسيس دولة فلسطينية على حدود مؤقتة عبر خطوات إسرائيلية أحادية الجانب بعد أن تخمد المفاوضات.

موقف الأميركيين

"
نطلب منك (رايس) أن تبقي على السياسة الأميركية فيما يتعلق بالحكومة الفلسطينية حتى تعترف بحق إسرائيل بالوجود وتنبذ العنف وتقبل بالاتفاقات المبرمة في السابق
"
79 سيناتورا أميركيا/جيروزاليم بوست

تناولت جيروزاليم بوست رسالة وقع عليها 79 سيناتورا أميركيا يطالبون فيها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس باتخاذ موقف صارم من حكومة الوحدة الفلسطينية رغم أنها تضم أعضاء من حركة فتح.

وتقول الرسالة "منذ انتخاب وتنصيب الحكومة الفلسطينية التي تسيطر عليها حماس، تبنت الولايات المتحدة سياسة عدم الاتصال مع تلك الحكومة أو حتى تقديم المساعدة المباشرة لها".

وتابعت "ونطلب منك أن تبقي على السياسة الأميركية فيما يتعلق بالحكومة الفلسطينية حتى تعترف بحق إسرائيل بالوجود، وتنبذ العنف وتقبل بالاتفاقات المبرمة في السابق".

وأوضحت الصحيفة أن النسخة الأولى للرسالة تضمنت موقفا أكثر صرامة إزاء سياسة الاتصال مع الحكومة الفلسطينية، والإلحاح على عدم تقديم مساعدات مباشرة أو إجراء أي اتصال مع أي من أعضاء السلطة الفلسطينية.

عمر الإسرائيليين أكثر من العرب
تناولت هآرتس دراسة لجمعية التقدم في المساواة المدنية في إسرائيل (سكوي) تقول إن معدل العمر المتوقع للمواطنين اليهود في إسرائيل يزيد على المواطنين العرب.

وأشار ملحق الدراسة الذي نشر أمس إلى أن معدل الوفيات في أوساط الأطفال العرب تحت سن 12 ضعف نظرائهم من اليهود.

كما سلط الضوء على عدم المساواة في مستوى الخدمات الطبية بين متلقيها من اليهود والعرب، وقد شمل الملحق عدة معايير منها معدل العمر والوفيات ونسبة المدخنين.

كما ألمحت النتائج إلى أن الأقلية العربية في إسرائيل تعاني ظروفا أسوأ مما يعانيها الأميركيون من أصل أفريقي بأميركا، ومن الأقلية الكاثوليكية في أيرلندا الشمالية.

وقالت د. نهاية داود -وهي خبيرة الشؤون الصحية بجمعية سكوي- لهآرتس إن أحد العوامل الرئيسة وراء هذه الاختلافات يكمن في الوضع الاجتماعي الاقتصادي المنخفض للمجتمع العربي في إسرائيل مقارنة مع نظرائهم من المجتمع اليهودي.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية