إسرائيل تطالب ألمانيا بتعويضات لضحايا المحرقة الجدد

afp/German Finance Minister Peer Steinbrueck gives a press conference 22 February 2006 in Berlin to present the government's plans to get its public finances in order this year on the back burner, drawing up instead a budget for the current year that would focus on boosting economic growth rather than curbing the public deficit.


خالد شمدت-برلين

نسبت صحيفة زود دويتشه الألمانية إلى متحدث باسم وزير المالية الألماني بير شتاين بروك نفيه وجود أي رغبة لديه للتباحث أثناء زيارته المقررة لإسرائيل بعد أسبوعين حول دفع ألمانيا تعويضات جديدة لمن تمت إضافتهم إلى قوائم الناجين من المحرقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النفي جاء عقب إعلان وزير رواتب التقاعد الإسرائيلي رفائيل إيتان أنه سيطلب رسميا من شتاين بروك بعد وصوله للدولة العبرية سداد تعويضات لمجموعات جديدة من اليهود أضيفوا إلى قوائم الناجين من المحرقة اليهودية.

وذكر إيتان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ديفد بن غوريون ورئيس المؤتمر اليهودي العالمي ناحوم غولدمان عجلوا بتوقيع اتفاقية لوكسمبورغ المتعلقة بتعويضات الناجين من الهولوكوست للإفادة من الأموال الألمانية الطائلة في بناء إسرائيل.

وأوضحت زود دويتشه تسايتونغ أن حكومة المستشار الألماني الأسبق كونراد أديناور دفعت في فترة سريان الاتفاقية بين العامين 1952 و1964 مبلغ ثلاثة مليارات مارك أي 1.5 مليار يورو، تعويضا لإسرائيل، ومبلغ 450 مليون مارك تعويضات إضافية للمؤتمر اليهودي العالمي.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل الوليدة أفادت من الماركات الألمانية في تحسين أوضاعها الاقتصادية وتطوير بنيتها التحتية لاستقبال آلاف المهاجرين اليهود القادمين إليها.

ونقلت الصحيفة عن الوزير الإسرائيلي إيتان قوله إن اتفاقية لوكسمبورغ وقعت في وقت كانت فيه الأسعار وتكاليف الحياة منخفضة، واعتبر أن انتهاء فترة سريان الاتفاقية لا يعفي ألمانيا من مسؤوليتها تجاه مجموعات جديدة من اليهود الذين أضيفوا في السنوات الأخيرة إلى قوائم الناجين من الهولوكست.

وقال إيتان إن هذه المجموعات تضم 175 ألف مهاجر يهودي قدموا إلى إسرائيل من دول الاتحاد السوفياتي السابق ويعتبرون أنفسهم من ضحايا المحرقة، وآلافا آخرين من أبناء الناجين من الهولوكست الذين يحتاجون لجلسات طويلة للعلاج النفسي.

ولفتت زود دويتشه تسايتونغ النظر إلى أن وزارة الخارجية الألمانية أبدت استعدادها لتحمل جميع نفقات العلاج النفسي لهؤلاء الأشخاص.

المصدر : الصحافة الألمانية