إدارة رايس محل انتقاد

epa/epa01155371 U.S. Secretary of State Condoleezza Rice testifies before the House Foreign Affairs Committee on Middle East policy on Capitol Hill in Washington DC USA on 24 October 2007.

المنتقدون: رايس تعزل نفسها في حلقة ضيقة من المسؤولين (الأوروبية-أرشيف) 

قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية اليوم السبت إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تواجه انتقادات شديدة من داخل وخارج الوزارة بشأن طبيعة إدارتها جملة من الأزمات التي شهدتها.

من هذه الأزمات الفشل في مراقبة شركات الحرس الأمنية في العراق، وتأجيل تدشين أضخم سفارة أميركية في بغداد، وكذلك مقاومة بعض المسؤولين في الشؤون الخارجية لفكرة إرغامهم على الخدمة هناك.

كما أن الوزيرة واجهت انتقادات شديدة اللهجة هذا الصيف في تعاملها مع مشكلة إصدار جوازات سفر والإجراءات المنوطة بها داخليا مما أفسد على كثير من الأميركيين إجازاتهم خارج البلاد.

وينظر إلى رايس من قبل الموظفين العاديين في الوزارة على أنها معزولة تعتمد على حلقة ضيقة من المساعدين، مما يجعلها بعيدة عن باقي الموظفين خلافا لسلفها كولن باول الذي حظي بالثناء من قبل العاملين في الوزراة لأنه كان يعاملهم وكأنهم جميعا جنوده.

وفي اجتماع عقدته رايس قبل عامين ونصف العام قالت لموظفيها "أعتبر نفسي المسؤولة الرئيسة عن هذه الإدارة"، بيد أن استطلاعا أجرته الجمعية الأميركية للشؤون الخارجية أظهر أن 88% من الذين استطلعت آراؤهم أعربوا عن شعورهم بأن رايس لا تقف إلى جانبهم.

وقالت واشنطن بوست إن الجدل الأخير بشأن إجبار الدبلوماسيين على العمل في بغداد قد عزز الاستياء الداخلي من أسلوب رايس في الإدارة.

وكانت رايس قد تعرضت لانتقادات من قبل بعض المسؤولين داخل الوزارة بشأن التدقيق في المساعدات الخارجية لأنها لم تأخذ بنصيحة المتخصصين في هذا المجال.

المنتقدون لرايس عقدوا مقارنة بينها وبين باول، فقالوا إن سلفها كان يجري اجتماعات ضخمة مع الموظفين يوميا، في حين أن رايس خفضت تلك الاجتماعات إلى ثلاثة أسبوعيا، كما أن باول كان كثير المراسلات عبر الإنترنت خلافا لرايس.

أما المدافعون عن رايس، فقالوا إنها تتعاطى مع قضايا صعبة لم يشأ الوزراء السابقون التطرق إليها بغية تجنب أي استياء قد ينجم عن ذلك.

المصدر : واشنطن بوست