أوروبا سئمت التضحية لحفظ السلام بين العرب وإسرائيل

أيقونة الصحافة البريطانية

اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم السبت بحث الأمم المتحدة الدول الأوروبية على إرسال قوات لحفظ السلام إلى لبنان, فأرجعت إحداها تلكؤ الأوروبيين في الاستجابة إلى سأمهم من دفع تكاليف مهمة حفظ السلام بين الإسرائيليين والعرب, كما تحدثت عن جماعة التبليغ في ظل اتهام أم.آي5 وأف.بي.آي لها برعاية إرهابيين.


"
تلكؤ الأوروبيين في التطوع للمشاركة في قوة حفظ السلام في لبنان دليل على مللهم وسأمهم من التضحية لحفظ السلام بين العرب والإسرائيليين
"
فيسك/
ذي إندبندنت

عرض مخيب للآمال
قالت صحيفة ديلي تلغراف إن الأمم المتحدة حثت أمس الدول الأوروبية على إرسال قوات للمساهمة في حفظ السلام في لبنان بعدما اعتبرت العرض الفرنسي بإرسال 200 جندي فقط إلى المنطقة مخيبا للآمال.

وذكرت الصحيفة أنه بينما تحاول فرنسا دحض اتهامها بأنها تخلت عن لبنان, بدا واضحا عدم رضا إسرائيل عن كون نصف القوة التي تطوعت الدول بإرسالها إلى الجنوب اللبناني من الدول الإسلامية.

وفي هذا الإطار أرجع روبرت فيسك في صحيفة ذي إندبندنت تلكؤ الأوروبيين في التطوع للمشاركة في هذه القوة إلى مللهم وسأمهم من التضحية لحفظ السلام بين العرب والإسرائيليين.

وقال فيسك تحت عنوان "لا عجب في فشل الأمم المتحدة في العثور على متطوعين" إن إسرائيل حريصة على رؤية قراري مجلس الأمن الدولي 1559 و1701 يطبقان, ما سيشمل نزع سلاح حزب الله, وهي مهمة فشلت فيها إسرائيل خلال خمسة أسابيع من التدمير والتقتيل في لبنان.

وأضاف أن هناك ما يدفعه للتأكيد على وجود سخرية ما للأقدار في رؤية الدبلوماسيين الإسرائيليين وهم يولون اهتماما فائقا لتفاصيل هذين القرارين وبضرورة الالتزام بهما, بعدما ظلت إسرائيل لسنوات كثيرة تعتبر نفس هذه القوة الأممية التي يراد لها أن تحمي إسرائيل في المستقبل "نفاية".


ملء الفراغ
قالت ديلي تلغراف إن منظمة حزب الله انتقلت أمس من الجندية إلى العمل الاجتماعي, مانحة ملايين الدولارات للأسر التي دمرت بيوتها تحت وطأة القصف الإسرائيلي.

وأضافت أن هذه المنظمة سلمت 12 ألف دولار للأسر المتضررة لتمكينها من إيجار بيت لمدة عام وتأثيثه.

وذكرت أن هذا النشاط وتلك الموارد المالية التي عرضت يقابلهما غياب نشاط أجهزة الحكومة اللبنانية, ما يعد مثالا آخر على خبرة حزب الله في ملء الفراغات التي تتركها الدولة, أولا على المستوى العسكري والآن في حقلي السياسة والمجالات الاجتماعية.


"
جماعة التبليغ تنتشل الشباب من براثن  الرذيلة والإدمان وتحولهم إلى أناس طيبين, ما يعني أنها جزء من الحل لا من المشكلة
"
عضو بالتبليغ/
ذي غارديان

جماعة التبليغ
وسط اهتمام أم.آي.5 وأف.بي.آي بجماعة التبليغ أوردت صحيفة ذي غارديان تقريرا أجرته من داخل مركز لتلك الجماعة في لندن.

قالت الصحيفة إن آلاف الرجال المسلمين يحضرون الاجتماع الأسبوعي الذي تنظمه جماعة التبليغ شرقي لندن, مشيرة إلى أن أجهزة الاستخبارات الغربية تتهم هذه الجماعة بأنها مرتع خصب لتجنيد المتطرفين.

وذكرت أنه تبين هذا الأسبوع أن سبعة على الأقل من المتهمين في قضية خطة تفجير الطائرات ربما حضروا نشاطات هذه الجماعة.

وأشارت إلى أن بعض الذين ضلعوا في تفجيرات لندن كانوا يترددون على مركز هذه الجماعة في ديوسبيري, كما أن ريتشارد ريد -المسجون على خلفية محاولته تفجير قنبلة كانت في نعله- كان يتردد على مراكز ها.

ووصفت الصحيفة كيف تقدم هذه الجماعة بيانها وكيف تتم ترجمته إلى لغات عدة ومحتويات ذلك البيان.

ونقلت في هذا الإطار عن عضو بالجماعة قوله تعقيبا على اتهامها بالضلوع في أعمال إرهابية إن جماعة التبليغ تشبه جامعة أوكسفورد التي تخرج الدكاترة والمحامين ورجال الأعمال, لكن واحدا أو اثنين من خريجيها قد يصبح تاجر مخدرات أو محتالا.

ونقلت عن عضو آخر تأكيده أن جماعة التبليغ تنتشل الشباب من براثن الرذيلة والإدمان وتحولهم إلى أناس طيبين, ما يعني أنها جزء من الحل لا من المشكلة.

المصدر : الصحافة البريطانية