خطاب بوش خصب بالفجوات

أيقونة الصحافة الاميركية

انصب اهتمام الصحف الأميركية اليوم الأربعاء على خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاء جورج بوش صباح اليوم، وقالت إنه خصب بالفجوات إذ أنه لم يقدم حلولا للمشاكل التي تعصف بالبلاد واكتفى فقط بذكرها، ولم تغفل تلك الصحف الشأن الفلسطيني حيث طالبت بقطع المعونات عن حركة حماس.

"
إذا ما أراد بوش أن يكون لسنواته الأخيرة معنى يفوق مكافحته في نسجه لسياساته الفاشلة وتعزيز مبادراته ضمن قانون دائم، فهذا هو المكان المناسب ليتخذ فيه موقفه بقوة أكثر مما بدا عليه الليلة الفائتة
"
نيويورك تايمز

حالة الطاقة
تحت هذا العنوان خصصت نيويورك تايمز افتتاحيتها للحديث عن قضية الطاقة، لتقول إن الرئيس الأميركي جورج بوش خصص دقيقتين و15 ثانية من خطابه للحديث عن الاستقلال في مجال الطاقة، غير أن تلك الملاحظات لم تكن كافية.

وأضافت أنه إذا ما أراد بوش أن يكون لسنواته الأخيرة معنى يفوق مكافحته في نسجه لسياساته الفاشلة وتعزيز مبادراته ضمن قانون دائم، فهذا هو المكان المناسب ليتخذ فيه موقفه بقوة أكثر مما بدا عليه الليلة الفائتة.

وأوضحت الصحيفة أن بوش أخبر الشعب بأنه ينبغي على دول العالم ألا تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، غير أنه لم يوضح كيف سيحدث ذلك في الوقت الذي تعتمد تلك الدول كليا على نفط طهران.

ودعت نيويورك تايمز بوش إلى أخذ قضية الطاقة على محمل الجد، مشيرة إلى أن غياب الجهود الأميركية الرامية لتقليص الاستهلاك للنفط -في ظل الازدياد المتوقع للطلب الهندي والصيني له- من شأنه أن يفضي إلى ارتفاع حاد بأسعار النفط وتدهور المصلحة التجارية الأميركية.

وبعد عقدها مقارنة مع البرازيل التي باشرت قطع شوط طويل في الاستقلال بمجال الطاقة وتأمين مركبات للمواطنين بأقل كمية من البنزين، دعت الصحيفة بوش إلى صناعة مركبات ذات معايير اقتصادية عالية.

وخلصت الصحيفة إلى أن هدف بوش في استبدال 75% من اعتماد واردات البلاد على نفط الشرق الأوسط، يستحق التقدير ولكن الوسائل ضئيلة.

وبدورها قالت واشنطن بوست في افتتاحيتها تحت عنوان "الحالة المتغيرة" إن الخطاب عكس ظروف بوش السياسية المتغيرة، وأظهر قليلا من الطموح لمعالجة بعض التحديات التي تواجه أميركا في الداخل والخارج.

وأضافت أن هذا الخطاب كان خصبا بالفجوات، مشيرة إلى أنه لم يلمح إلى إطلاق خطط الرعاية الطبية الجديدة فضلا عن غياب الحديث عن الإصلاح في الضرائب.

ولفتت الصحيفة إلى أن بوش اقتصر على الإشارة إلى فضيحة جاك أبراموف، ودافع عن عمليات التنصت على الأميركيين دون أن يلمح إلى القضايا القانونية الخطيرة التي تحيط بمثل تلك النشاطات.

واعتبرت دعوة بوش إلى إحلال 75% من موارد الطاقة القادمة من الشرق الأوسط بحلول 2025، بأنها هدف نبيل ولكنه بعيد عن الصواب.

ومن جانبها كتبت واشنطن تايمز تعليقا تقول فيه إن هذه الليلة كانت حافلة بالنسبة لبوش، إذ اقترنت بإقرار ترشيح القاضي صامويل أليتو للمحكمة العليا عقب أشهر من الاحباطات والإحراجات التي عصفت بالإدارة سواء أكانت من جانب الإعصار كاترينا أم فضيحة جاك أبراموف وصولا إلى الانتخابات الفلسطينية، الأمر الذي جعل من هذه الليلة نصرا للإدارة.

ولفتت الصحيفة في تعليقها الذي يحمل عنوان "ليلة احتفال هائلة" إلى أن أعضاء الكونغرس الديمقراطيين تسمروا في مقاعدهم لدى تصريح بوش بأن القرارات السياسية التي ستتخذ بشأن العراق لن تكون بأيدي السياسيين.

عدم دعم حماس

"
فوز حماس المقلق يقدم فرصة نادرة لواشنطن كي تعيد التفكير في المساعدات التي تقدم للسلطة الفلسطينية وتضمن عدم وصولها لتلك الحركة
"
لوس أنجلوس تايمز

وفي الشأن الفلسطيني سردت لوس أنجلوس تايمز في افتتاحيتها الخطوات التي من شأنها أن تحرم حماس من المساعدات، وقالت إن فوزها المقلق يقدم فرصة نادرة لواشنطن كي تعيد التفكير في المساعدات التي تقدم للسلطة الفلسطينية وتضمن عدم وصولها لحماس.

وأولى هذه الخطوات -كما بينت الصحيفة- تكمن في حذر الإدارة إزاء الرسالة التي ستبعث بها إلى العرب، وهي أن قطع المساعدات عن حماس لا يرتبط بدعم الديمقراطية.

أما ثانية تلك الخطوات فهي البحث عن منظمات فلسطينية غير حكومية، والتنسيق معها في إطار التمويل بمجالات تحرم حماس من دورها الاجتماعي مثل إنشاء مؤسسات طبية بتمويل أميركي لتقديم الرعاية للفقراء بدلا من حماس.

المصدر : الصحافة الأميركية