ست دول عربية تسعى للحصول على التكنولوجيا النووية

Iranian President Mahmoud Ahmadinejad (C) walks during the opening ceremony of a heavy water plant in Arak, 320 kms south of Tehran, 26 August 2006. Ahmadinejad

الرئيس الإيراني يدشن محطة لإنتاج الماء الثقيل في آراك (الفرنسية-أرشيف)

قالت صحيفة تايمز البريطانية الصادرة اليوم السبت إن المغرب والجزائر ومصر وتونس والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تسعى لامتلاك التكنولوجيا النووية.

اندفاع مفاجئ
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة, التي تأتي على أثر فشل الغرب في كبح جماح البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل, قد تؤدي إلى انتشار سريع للمولدات النووية في إحدى أكثر مناطق العالم اضطرابا.

وقالت إن الوكالة الدولية للطاقة النووية ذكرت أن كل هذه الدول أعربت عن عزمها على بناء برامج نووية, حسب ما تجيزه لها القوانين الدولية.

لكنها نبهت إلى أن الاندفاع المفاجئ للحصول على هذه التكنولوجيا زاد المخاوف من أن تكون النية الحقيقية لدى هذه الدول هي الحصول على التكنولوجيا النووية الضرورية لصناعة أول قنبلة نووية عربية.

ونقلت الصحيفة عن توميهيرو تانيغوتش نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية قوله في مقابلة مع المجلة الأسبوعية ميدل إيست أكونوميك دايجست "إن بعض دول الشرق الأوسط بما فيها مصر والمغرب والجزائر والسعودية قد أبدت اهتماما أوليا باستخدام الطاقة النووية، معربة في الأصل عن أن هدفها هو تحلية المياه".

وأضاف تانيغوتش أن الوكالة عقدت مباحثات أولية مع حكومات هذه البلدان وأن برنامجا استشاريا فنيا سيقدم لها من أجل مساعدتها في الدراسات الرامية إلى تشييد منشآت طاقة.

كما نقلت تايمز عن مارك فيتزباتريك, أحد خبراء الانتشار النووي في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية قوله إن من الواضح أن الهدف من سعي هذه الدول المفاجئ للحصول على الخبرات النووية هو توفير "طوق أمني" للعرب.

وأضاف يقول "لو لم تسلك إيران الطريق المؤدي إلى الحصول على القدرة على صناعة الأسلحة النووية, لما رأيتم –على الأرجح- هذا السباق العربي المفاجئ".

undefinedخطوة مصرية مبررة
وأكدت الصحيفة أن بإمكان مصر وبعض دول أفريقيا الشمالية أن تبرر هذا السعي بالقول إنها تحتاج مصدر طاقة رخيصة وآمنة من أجل الإيفاء بحاجيات اقتصاداتها المتسعة وعدد سكانها المتنامي وسط ارتفاع أسعار النفط.

لكنها اعتبرت أن تبرير القضية سيكون أصعب بالنسبة للسعودية, التي تملك أكبر مخزون للنفط في العالم, والتي قالت الصحيفة إن وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل ذكر لها بداية هذه السنة أن بلاده تعارض انتشار الطاقة والأسلحة النووية في العالم العربي.

لكنها قالت إن الإيرانيين ظلوا منذ ذلك الحين يتابعون بوتيرة متسارعة برامجهم النووية التي تشمل التخصيب وتطوير المحطات.

المصدر : تايمز